شهد المعهد المتخصص في فنون الصناعة التقليدية بمكناس حفل إعطاء الانطلاقة الرسمية للموسم التكويني 2025-2026، وذلك في إطار الأبواب المفتوحة التي تنظمها كتابة الدولة على الصعيد الوطني بمختلف معاهد ومراكز التأهيل المهني في فنون الصناعة التقليدية.
وأوضح بلاغ أن هذا الحدث يندرج ضمن جهود النهوض بمنظومة التكوين المهني في فنون الصناعة التقليدية، التي تعد إحدى الركائز الأساسية لتأهيل الشباب وتطوير النسيج الإنتاجي الوطني وتعزيز قابلية التشغيل، مع الحرص على الحفاظ على أصالة المنتوج التقليدي وضمان استدامته.
وأشار البلاغ إلى أن منظومة التكوين تضم شبكة واسعة تتكون من 67 مؤسسة، إضافة إلى 100 ملحقة موزعة على مختلف جهات المملكة، بطاقة استيعابية تفوق 35 ألف مقعد بيداغوجي. وتشمل هذه المؤسسات تكوينات متنوعة تعكس انفتاح البرامج على مختلف الفئات المستفيدة وتعدد التخصصات المتاحة.
كما أكد المصدر ذاته أن حوالي 30 ألف متدرب ومتدربة يستفيدون من التكوين بالتدرج المهني في إطار البرنامج الوطني للتكوين بالتدرج، الذي سيعرف هذا الموسم توسعا في عدد المستفيدين وإدراج مهن جديدة مطلوبة في سوق الشغل، خصوصا في مجالات الصناعة التقليدية الخدماتية التي تعرف نموا متزايدا.
وأضاف البلاغ أن العرض التكويني يشمل أيضا ألف مستفيد من فئة تلاميذ الخدمة العسكرية الإجبارية في إطار شراكة مع إدارة الدفاع الوطني، إلى جانب 832 سجينا وسجينة يتابعون تكويناتهم في 25 مؤسسة سجنية ضمن اتفاقية تعاون مع المديرية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بهدف تمكينهم من فرص جديدة للاندماج المهني والاجتماعي.
وأشار البلاغ إلى أن باقي المتدربين يتابعون تكوينهم داخل مؤسسات ومعاهد التكوين المهني في مستويات التأهيل، والتقني، والتقني المتخصص. ويعتبر معهد مكناس من أبرز هذه المؤسسات على الصعيد الوطني بعد إعادة تأهيله وتوسعته ضمن برنامج تحدي الألفية الأمريكي في نسخته الثانية.
كما فتح المعهد أبوابه أمام الشباب الراغبين في ولوج مسارات التكوين في مختلف المستويات، حيث تشمل التخصصات المتاحة الخزف والفخار، والنجارة الفنية، والخياطة التقليدية، والحدادة الفنية، والحديد المرصع بالفضة، والنساجة، وتسويق منتوجات الصناعة التقليدية، إضافة إلى فن الزجاج الذي يدرّس لأول مرة هذا الموسم كتجربة جديدة وفريدة.
واختتم الحفل بتنظيم زيارات ميدانية للورشات والمرافق الإدارية، ولقاءات مباشرة بين الأطر التربوية والمتدربين لتبادل الآراء حول جودة التكوين وآفاق تطويره، كما تم توزيع دبلومات التخرج على دفعة من المتدربين، وتسليم شواهد تقديرية لعدد من الأطر والمسؤولين تقديرا لمساهماتهم في الارتقاء بجودة التكوين وتعزيز مكانته داخل قطاع الصناعة التقليدية.