
نظم متظاهروا "جيل" (GENZ-212) وقفات احتجاجية، مساء أمس الخميس، في اليوم السادس على التوالي من الاحتجاجات المطالبة بتحسين خدمات الصحة والتعليم ومحاربة الفساد.
وقد تمت الوقفات بشكل سلمي، وفي إطار زمني محدد بين الساعة الخامسة والثامنة مساءً. ولم يتم تسجيل أي شكل من أشكال التخريب أو العنف على العموم.
وبخصوص أحداث الأربعاء، عبّر عدة متظاهرون عن أسفهم لوفاة 3 أشخاص بمدينة إنزكان وإصابة آخرين بجروح، محملين السلطات المسؤولية، وداعين إلى فتح تحقيق عاجل ومستقل لمحاسبة المتورطين وتعويض المتضررين. وأكدوا أن الحل لا يكمن في المقاربة الأمنية وحدها، بل في إصلاحات جذرية تلامس جذور الأزمة الاجتماعية.
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية أن حصيلة المواجهات وأعمال الشغب التي رافقت احتجاجات الأربعاء بلغت 3 قتلى و354 مصابا، وإحراق 446 سيارة، وتخريب 80 مرفقا عاما وخاصا في 23 إقليما، مشيرة إلى أن أغلب المتورطين قاصرون.
أما رئيس الحكومة عزيز أخنوش، فأكد خلال اجتماع مجلس الحكومة استعداد الحكومة للتجاوب مع المطالب الاجتماعية المشروعة وفتح باب الحوار، مشيرا إلى أن الحوار هو السبيل الوحيد لمعالجة الإشكالات المطروحة، ومشددا على أن حماية الأمن والنظام العامين تبقى واجبا دستوريا.
وتعود شرارة هذه الاحتجاجات إلى نهاية الأسبوع الماضي، حيث خرج آلاف الشباب في مسيرات بمختلف المدن للمطالبة بتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، قبل أن تتحول لاحقا بعض المسيرات إلى مواجهات وأعمال عنف.