
أعلنت لجنة قيادة أسطول الصمود العالمي عن اعتقال أزيد من 443 مشاركا من 47 دولة، بينهم خمسة نشطاء مغاربة، بعد اعتراض الجيش الإسرائيلي لسفن الأسطول المتجه نحو غزة. ووصفت اللجنة العملية بأنها “جريمة حرب وانتهاك صارخ للقانون الدولي”، مطالبة بتدخل دولي عاجل لضمان سلامة المتطوعين والإفراج عنهم.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن النشطاء المغاربة المعتقلين هم الحقوقي عزيز غالي، الناشط أيوب حبراوي، الصحفي يونس آيت ياسين، المهندس عبد العظيم بن ضراوي، والخبير الميكانيكي يوسف غلال. فيما لا يزال الطبيب الشاب معاذ مراكشي بن جعفر على متن سفينة للدعم والإسناد رافقت الأسطول حتى مشارف غزة.
وقد أكد عبد الرحيم شيخي، عضو مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، أن مسؤولية دعم أسطول الصمود وحماية المختطفين المغاربة تقع على عاتق الجميع، داعيا إلى التحرك العاجل لإسناد القضية.
من جهتها، دعت لجنة أسطول الصمود المغاربي إلى الضغط على الدول المغاربية والمنتظم الدولي للتدخل الفوري، بينما أعلنت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عن تنظيم وقفة أمام البرلمان بالرباط مساء الخميس للتنديد بما وصفته بـ”جريمة القرصنة الصهيونية”.
وكانت السفينة المغربية “علاء الدين” قد توقفت عن متابعة رحلتها بسبب مشاكل تقنية، بينما استمر باقي الأسطول المكون من أكثر من 50 سفينة تقل ما يزيد عن 450 ناشطا. ورغم إعلان بعض المشاركين، مثل الوفد التركي، عن نجاح سفينة “ميكينو” في دخول المياه الإقليمية لغزة، نفت مصادر إسرائيلية ذلك وأكدت اعتراض جميع السفن.
وتوالت ردود الفعل الدولية الغاضبة، حيث قررت كولومبيا طرد الدبلوماسيين الإسرائيليين، واستدعت إسبانيا القائم بالأعمال الإسرائيلي، فيما طالبت جنوب إفريقيا وإيطاليا واليونان بضمان سلامة المشاركين. كما أكد رئيس الوزراء الإسباني أن الأسطول لا يشكل أي تهديد لإسرائيل، محذرا من خطورة الاعتداء عليه.
وتأتي هذه التطورات في سياق استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، والتي خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين، وسط حصار خانق ومجاعة متفاقمة يعيشها السكان منذ سنوات.