
عاشت مدن تطوان والمضيق والفنيدق، مساء الخميس، أجواء احتفالية مميزة بمناسبة عيد الشباب، الذي يوافق الذكرى الثانية والستين لميلاد الملك محمد السادس، نصره الله. وقد تزينت سماء هذه المدن بعروض جوية مثيرة، فيما أضاءت شوارعها مواكب المشاعل التقليدية وسط حضور جماهيري كبير.
في كورنيشي مارتيل والمضيق، نظمت القوات الملكية الجوية، بتعليمات من الملك محمد السادس، عروضا جوية نفذتها فرقة “المسيرة الخضراء” للاستعراض الجوي، والتي تضم سبع طائرات أدت تشكيلات استعراضية دقيقة مثل “المرور المنخفض”، و”القلب المزدوج”، و”النخلة”، و”التقاطع الجوي”، وهي عروض سبق أن خلدت اسم الفرقة في موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية منذ تأسيسها سنة 1984.
وفي تطوان، جاب طواف المشاعل التقليدي شوارع المدينة انطلاقا من القصر الملكي بساحة المشور السعيد وصولا إلى ساحة الحمامة البيضاء، حيث قدمت تشكيلات من الحرس الملكي والدرك الملكي والبحرية الملكية والقوات الجوية عروضا موسيقية وعسكرية نالت إعجاب آلاف المتفرجين، واستمرت الاحتفالات حتى منتصف الليل.
أما في المضيق، فانطلق موكب المشاعل من الإقامة الملكية نحو كورنيش المدينة، على إيقاعات الأناشيد الوطنية وعروض الخيالة، في تقليد سنوي راسخ منذ سنة 1947 دأب الحرس الملكي على إحيائه في كبريات المناسبات الوطنية، لاسيما عيدا العرش والشباب، قبل أن تضاف “عروض السلاح” إلى الطواف ابتداء من سنة 1993.
وتأتي هذه الاحتفالات بعد أسابيع قليلة من تخليد ذكرى عيد العرش في يوليوز الماضي، والذي تميز بدوره بعروض عسكرية وجوية مشابهة. ويجدر التذكير بأن الملك محمد السادس كان قد قرر منذ سنة 2019 عدم إقامة الحفل الرسمي بعيد ميلاده، كما ألغى ابتداء من سنة 2023 إلقاء الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب.