استياء بالدار البيضاء بسبب تأخر افتتاح المسرح الكبير رغم انتهاء أشغاله

استياء بالدار البيضاء بسبب تأخر افتتاح المسرح الكبير رغم انتهاء أشغاله
Trending

تعيش مدينة الدار البيضاء حالة من الاستياء بسبب استمرار إغلاق أبواب “المسرح الكبير”، الذي جرى الانتهاء من أشغاله منذ أشهر، رغم كونه أحد أكبر المشاريع الثقافية التي كلفت أزيد من 100 مليار سنتيم.

هذا التأخر أثار غضب فعاليات مدنية وحقوقية، اعتبرت أن السلطات الولائية والمنتخبة تتغاضى عن هذه المعلمة التي كان ينتظر أن تعيد الحياة للمشهد الثقافي بالعاصمة الاقتصادية، خاصة بعد الفراغ الكبير الذي تعيشه المدينة منذ هدم المسرح البلدي سنة 1984.

وطالب فاعلون محليون والي جهة الدار البيضاء سطات، محمد امهيدية، بضرورة التدخل لتحريك ملف هذا المشروع، الذي بدأت واجهته الخارجية تتأثر بالغبار والتلوث في غياب أي تبرير رسمي حول أسباب إغلاقه.

محمد العماري، فاعل حقوقي بالمدينة، أكد أن الآمال تجددت سنة 2014 عندما أعطى الملك محمد السادس الانطلاقة الرسمية لبناء المسرح الكبير، باعتباره أيقونة ثقافية ومعمارية ستضع الدار البيضاء على خريطة المسارح العالمية، وتمنح فناني المغرب فضاء مجهزا بمعايير تقنية وفنية حديثة.

وأضاف أن تأخر الافتتاح خلق إحباطا كبيرا في صفوف الفنانين والجمهور، لكنه شدد على أن هذا الصرح لا يمثل مجرد مشروع معماري، بل رمزا لإعادة الاعتبار للثقافة المحلية ورسالة بأن الدار البيضاء تستحق فضاء يليق بمكانتها.

وأشار العماري إلى أن المسرح الكبير، عند افتتاحه، سيكون منصة للعروض المسرحية والموسيقية والباليه والفنون المتنوعة، مما سيعزز حيوية الحياة الثقافية ويجعل المدينة قبلة للجمهور الباحث عن الفن الراقي.

واعتبر أن طول الانتظار يفرض ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا التأخر وفتح تحقيق شفاف حول أسبابه، حتى لا يتكرر السيناريو نفسه مع مشاريع ثقافية أخرى، مؤكدا أن الدار البيضاء في حاجة ماسة إلى مبادرات تعيد إليها بريقها الفني والثقافي.