لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الجمهورية البرتغالية ناقشت أمس الثلاثاء مشروع قرار تقدّم به حزب “شيغا” اليميني، يدعو الحكومة في لشبونة إلى الاعتراف الصريح بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وقطع أي اتصال مع جبهة البوليساريو، مع مطالبتها بإلقاء السلاح والانخراط في مسار تفاوضي سلمي مع الرباط.
مشروع القرار رقم 123-1، الموقّع من نواب الحزب، أوضح أن الصحراء كانت خاضعة للاستعمار الإسباني قبل أن تسترجعها المملكة سنة 1975 عبر المسيرة الخضراء، وأن المغرب يمارس سيادته الفعلية على المنطقة منذ ذلك الحين، في مقابل استمرار ادعاءات جبهة البوليساريو. واعتبر أن الموقف البرتغالي الحالي “غامض” لكونه يجمع بين تأييد تقرير المصير ودعم مقترح الحكم الذاتي المغربي، مع الاستمرار في التعامل مع ممثل جبهة البوليساريو في لشبونة.
وخلال المناقشات داخل اللجنة، قال النائب دييغو باتشيكو أموريم عن حزب “شيغا” إن موقف بلاده الحالي “ملتبس”، مؤكداً أن الاعتراف بمغربية الصحراء يخدم المصالح الإستراتيجية البرتغالية مع جار تاريخي لا غنى عنه مثل المغرب.
الوثيقة أوصت الحكومة بالاعتراف الفوري بسيادة المغرب على الصحراء، ووقف التعامل مع ما يُسمى “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”، ودعوة الجبهة إلى الدخول في مفاوضات سلمية مع الرباط. ومن المرتقب أن يُطرح المشروع للتصويت في جلسة عامة بالبرلمان.
ويأتي ذلك بعدما جدّدت الحكومة البرتغالية في يوليوز الماضي، عبر إعلان مشترك مع المغرب، دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي كحل واقعي وعملي وجدي لقضية الصحراء، معتبرة أن هذه القضية أساسية بالنسبة للمملكة المغربية.
