
شهدت العملة الرقمية الأشهر، البيتكوين، تراجعاً ملحوظاً إلى نحو 115 ألف دولار، أي بانخفاض بلغ 6.8 في المائة مقارنة بمستواها القياسي الذي حققته يوم 14 غشت حين لامست ما بين 124 ألف و124,500 دولار.
ويرجع المحللون هذا الانخفاض إلى عدة عوامل مترابطة، أبرزها لجوء عدد من المستثمرين إلى جني الأرباح بعد موجة الصعود الكبيرة التي شهدتها السوق، ما تسبب في ضغوط بيعية قوية. كما ساهمت بيانات التضخم الأمريكية الأخيرة، التي أظهرت ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين بأكثر من المتوقع، في تعزيز المخاوف من تأجيل قرار خفض الفائدة من طرف الاحتياطي الفيدرالي، الأمر الذي قلل من جاذبية الأصول عالية المخاطر مثل العملات الرقمية.
ومن بين العوامل المؤثرة أيضاً تصفيات المراكز الرافعة المالية، حيث أدت أوامر بيع ضخمة إلى تسريع الهبوط مع تسجيل ملايين الدولارات في عمليات تصفية، إلى جانب تراجع نشاط المؤسسات الاستثمارية، بعدما سجلت صناديق البيتكوين المتداولة انخفاضاً في أصولها، ما أعاد المخاوف من توجه الأموال نحو ملاذات أكثر أماناً.
ويعتبر محللون هذا التراجع بمثابة تصحيح طبيعي بعد الارتفاعات القياسية الأخيرة، حيث يسود الاعتقاد بأن السوق بصدد المرور بمرحلة توازن عرضي قبل أن تتضح اتجاهاته المقبلة.