الدار البيضاء تستعد لإطلاق أضخم مجمع وطني لتسويق المنتجات الفلاحية والغذائية والبحرية

الدار البيضاء تستعد لإطلاق أضخم مجمع وطني لتسويق المنتجات الفلاحية والغذائية والبحرية
جهات

تستعد جماعة الدار البيضاء لإطلاق مشروع تجاري وتنظيمي ضخم على الصعيد الوطني، يتمثل في إنشاء مجمع متكامل لتسويق المنتجات الفلاحية والغذائية والبحرية على مساحة تفوق 300 هكتار بمنطقة أولاد حريز بإقليم برشيد.

المعطيات المتوفرة تشير إلى أن مجلس جماعة الدار البيضاء سيصادق خلال دورته العادية لشهر أكتوبر الجاري على اقتناء العقار المسجل تحت الرسم العقاري رقم 2478/د، الذي يمتد على مساحة 309 هكتارات، ليكون النواة الأساسية للمنصة الجديدة التي ستضم مختلف أسواق الجملة المنتشرة حاليا داخل المدينة.

المشروع يأتي ضمن رؤية ترمي إلى تطوير البنية التحتية التجارية وتنظيم قطاع تسويق المنتجات الفلاحية والغذائية والبحرية، الذي يعرف حاليا اختلالات كبيرة على مستوى التسيير وتأثيره السلبي على السير والجولان داخل العاصمة الاقتصادية.

وسيتيح المجمع الجديد نقل الأسواق الكبرى إلى موقع استراتيجي خارج المدار الحضري، مجهز بمرافق حديثة ومسالك لوجستيكية متطورة، تسهل عملية توزيع السلع على المستويين الجهوي والوطني، ما سيساهم في تخفيف الضغط عن وسط المدينة وتحسين شروط العمل داخل القطاع.

وتقدر الكلفة المالية الإجمالية للمشروع بنحو ملياري درهم، في إطار اتفاقية شراكة تجمع بين وزارة الداخلية ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ومجلس جهة الدار البيضاء – سطات وجماعة الدار البيضاء وصندوق الإيداع والتدبير.

ويراهن المشروع على إنهاء الوضعية الحالية لأسواق الجملة التي أضحت عبئا على النسيج الحضري، مثل سوق الجملة للخضر والفواكه وسوق الدواجن بالحي المحمدي وسوق السمك، والتي تتسبب في ازدحام مروري وتلوث بيئي وتدني شروط السلامة والنظافة.

كما يُنتظر أن يحقق المجمع أثرا اقتصاديا كبيرا على المنطقة الممتدة بين الدار البيضاء وبرشيد، من خلال خلق فرص شغل مباشرة وغير مباشرة وتنشيط الدورة الاقتصادية وتحفيز الاستثمار في مجالات الخدمات اللوجستيكية والصناعات الغذائية.

وتسعى جماعة الدار البيضاء من خلال هذا المشروع إلى الانتقال من نموذج الأسواق العشوائية التقليدية إلى منظومة تسويقية عصرية تعتمد على الشفافية والرقمنة وتتبع مسار السلع من المصدر إلى المستهلك.