شهد شهر يونيو تراجعاً ملحوظاً في سعر صرف الدولار مقابل الدرهم المغربي، مسجلاً انخفاضاً من متوسط تقريبي بلغ 9.20 درهم للشراء مع بداية الشهر إلى حدود 9.02 درهم في نهايته، مما يعكس صعوداً لعملتنا المحلية.
وبحسب معطيات رسمية وتقارير سوقية، فقد سجل الدولار تراجعاً تدريجياً خلال شهر يونيو، إذ تراوح سعره بين 9.15 و9.20 درهم طوال النصف الأول، قبل أن ينخفض مع قرب نهاية الشهر إلى ما بين 9.02 و9.03 درهم في الأيام الأخيرة من الشهر .
ويعزى هذا الانخفاض إلى عدة عوامل أبرزها تحسن وضعية الدرهم داخل السوق المدارة من قبل البنك المركزي، حيث عزز أداؤه أمام الدولار، كما شهد السوق تراجعاً طفيفاً في الطلب الدولي على العملة الأمريكية. كما دعم هذا المثيل الاستقرار النقدي المناطري، ما جعل شهر يونيو الأفضل للدرهم منذ عدة أشهر .
هذا التراجع في قيمة الدولار ساهم في تخفيض تكلفة الاستيراد لبعض السلع، مما انعكس إيجاباً على أسعار المستهلك في المغرب، لاسيما المواد التي تعتمد بنسبة كبيرة على الواردات بالدولار. ورغم ذلك يبقى التأثير محدوداً على السعر النهائي، الذي يتأثر بعوامل أخرى مثل الضرائب وشروط السوق المحلي.
في المجمل، يعكس تراجع الدولار خلال يونيو تحسناً في الأوضاع النقدية للبلاد، ويعزز ثقة المستثمرين في الدرهم. كما يضعف الضغوط التضخمية الناتجة عن تكاليف الاستيراد، ما ينعكس بدوره إيجاباً على سياسات البنك المركزي وسلامة التوازنات الاقتصادية الكلية.
