أصدر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) تحديثاً جديداً لقائمة الملاعب المعتمدة لاستضافة مباريات دور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية، كشف عن تغييرات كبيرة في ترتيب الدول من حيث جاهزية البنية التحتية الكروية.
انفردت المملكة المغربية بالمركز الأول قارياً، بعد اعتماد “كاف” 12 ملعباً مؤهلاً لاستقبال المباريات القارية حتى مرحلة ربع النهائي. وتشمل القائمة ملاعب كبرى مثل مركب محمد الخامس في الدار البيضاء، وملعب مراكش الكبير، وملعب أكادير، إلى جانب المجمع الرياضي بفاس وملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
ويُعد هذا التفوق المغربي تتويجاً لاستراتيجية تطوير البنية التحتية الرياضية، التي جعلت من الملاعب المغربية مرجعاً قارياً من حيث الجودة والتجهيزات.
جاءت جنوب أفريقيا في المركز الثاني بعشرة ملاعب معتمدة، فيما حلت الجزائر ثالثة بسبعة ملاعب، من بينها ملعب 5 جويلية وملعب نيلسون مانديلا، مع استبعاد كل من ملعبي مصطفى تشاكر والرويبة بسبب ملاحظات تقنية تتعلق بالمواصفات المطلوبة من “كاف”.
شهدت مصر تراجعاً واضحاً بعدما اقتصرت قائمة الملاعب المعتمدة على خمسة فقط، أبرزها استاد القاهرة الدولي واستاد السلام، مع غياب ملاعب الإسكندرية وبرج العرب والإسماعيلية، التي كانت ضمن قائمة استادات كأس الأمم الأفريقية 2019.
أما تونس، فتعرضت لانتكاسة غير مسبوقة بعدما بقي ملعب رادس وحده معتمداً، إثر استبعاد ملاعب سوسة والطيب المهيري بسبب مشكلات في البنية التحتية والإضاءة وأرضية الميدان، ما يمثل تحدياً حقيقياً أمام الأندية التونسية في المنافسات القارية المقبلة.
سجلت ليبيا تطوراً لافتاً بعودة ثلاثة ملاعب إلى القائمة، هي طرابلس وبنغازي وبنينا، ما يتيح لأنديتها فرصة استقبال المنافسات على أرضها بعد سنوات من الغياب. كما جاءت كوت ديفوار بستة ملاعب، تليها الكاميرون ومصر بخمسة لكل منهما.
لم تعتمد لجنة التراخيص في “كاف” أي ملعب في 13 دولة أفريقية، من بينها السودان وزيمبابوي، بسبب عدم استيفاء المعايير التقنية والأمنية.
وتكتسب هذه القائمة أهمية خاصة قبل انطلاق مرحلة المجموعات بين 21 و23 نونبر المقبل، والتي تشهد مشاركة أندية بارزة مثل الأهلي المصري، والوداد والجيش الملكي من المغرب، والترجي التونسي، وشباب بلوزداد الجزائري، ما يجعل جاهزية الملاعب عاملاً حاسماً في إنجاح البطولة.