حقق المغرب في شهر يونيو 2025 رقماً قياسياً في عدد الوافدين السياحيين، مما جعله أفضل شهر يونيو في تاريخ القطاع السياحي بالمملكة. فقد استقبلت البلاد أكثر من 1.6 مليون سائح خلال هذا الشهر وحده، وهو ما يعكس جاذبية المغرب المتزايدة كوجهة مفضلة للسياح من مختلف أنحاء العالم.
ويعزى هذا الأداء الاستثنائي إلى مجموعة من العوامل، أبرزها تنوع العروض السياحية، وتحسن جودة الخدمات، بالإضافة إلى الحملات الترويجية المكثفة التي أطلقتها وزارة السياحة بشراكة مع الفاعلين في القطاع الخاص. كما ساهم الاستقرار الأمني، والبنية التحتية المتطورة، وارتفاع عدد الرحلات الجوية المباشرة، في تعزيز مكانة المغرب على الخريطة السياحية العالمية.
وشهدت مدن مثل مراكش، أكادير، فاس، طنجة والداخلة انتعاشاً كبيراً، حيث امتلأت الفنادق وأماكن الإقامة بنسبة قياسية، وازدهرت الأنشطة الثقافية والترفيهية. كما لاحظ المهنيون ارتفاعاً في عدد السياح القادمين من أوروبا وأمريكا الشمالية، إضافة إلى أسواق جديدة من آسيا وإفريقيا.
ويعتبر هذا النجاح مؤشراً إيجابياً على التعافي القوي لقطاع السياحة بعد التحديات التي واجهها خلال السنوات الماضية، كما يفتح آفاقاً واعدة لتحقيق أهداف المغرب في استقطاب 17.5 مليون سائح بحلول نهاية 2025، وبلوغ 26 مليون سائح في أفق عام 2030.
هذا الإنجاز يعكس التزام المغرب بتطوير القطاع السياحي وتحويله إلى رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لا سيما في المناطق التي تستفيد من التدفقات السياحية بشكل مباشر.