
يواصل المغرب تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين الفلسطينيين القادمين من داخل غزة، ضمن حملة إغاثية تهدف للوصول إلى حوالي 1000 أسرة، عبر دعوة ملكية سامية لتقديم الدعم العاجل. وقد شملت هذه الجهود توفير الإقامة والمأكل والرعاية الصحية والاجتماعية للمتضررين.
تركّزت العمليات الميدانية أولًا على استقبال العائلات في أماكن إيواء مؤقتة مجهزة لاستيعابهم بشكل لائق. ثم بدأت فرق طبية في تقديم الرعاية الصحية الأولية للأسر، بما فيها الأطفال والنساء وكبار السن، إضافة إلى توفير الدعم النفسي لمساعدتهم على تجاوز الصدمة التي مرّوا بها.
كما تم توزيع المساعدات الغذائية الأساسية من مواد متنوعة، إلى جانب تمكين بعض العائلات من إمكانية توفير مؤونة غذائية دائمة لمدة عدة أسابيع. وتشمل الخطة أيضًا دعمًا ماديًا محدودًا يساعدهم على تلبية حاجاتهم الطارئة بوتيرة مستمرة تحمل طابع الاستقرار.
وقد أعرب بعض النازحين، في رسائل شكر مؤثرة، عن امتنناهم العميق للملك محمد السادس وللمغرب، واصفين الدعم المغربي بكونه "مدماك الأمان وحجر الأساس لإعادة الأمل وسط المحنة"، ومشيدين بسرعة وصول المساعدات وجودتها.
يأتي هذا الالتزام الإنساني ضمن الجهود الدبلوماسية للمغرب الذي يؤكد تضامنه العميق مع الشعب الفلسطيني، ويرسّخ مكانته كدولة فاعلة في مجالات العمل الخيري والمبادرات الدولية، وهو ما يعزز صورته على الساحة الإقليمية والعالمية.
في الختام، يُعتبر هذا البرنامج الإغاثي خطوة إنسانية ملموسة يُشار لها بالبنان، تعكس حس التضامن لدى المملكة ومبادراتها تجاه القضايا الإنسانية، وهي تمثل نموذجًا يحتذى به في دعم شعوب المنطقة وتجاوز الأزمات.