
أشاد الملك محمد السادس، نصره الله، بالعلاقات المتينة والشراكة الطويلة بين المغرب وفرنسا، واعتبرها نموذجًا للتعاون المثمر على كل المستويات. وأكد أن هذه الشراكة تتجاوز البعد الثنائي لتشمل أبعادًا اقتصادية وثقافية واجتماعية مشتركة تدعم الاستقرار والتنمية.
وصرّح الملك بأن المغرب يرى في شراكته مع فرنسا فرصة لتعزيز التنمية الوطنية، من خلال تبادل الخبرات والتجارب في مجالات مثل التعليم، الصحة، الطاقة النظيفة والنقل. كما لفت الانتباه إلى التقدم الحاصل في المشروعات المشتركة، بما يعزز القدرة التنافسية للمغرب ويخدم رفع مستوى رفاهية المواطنين.
كما عبر الملك عن ارتياحه للتعاون القائم مع فرنسا في مجال التكوين المهني والشباب، مشيرًا إلى المشاريع التي تركز على بناء قدرات الأطر والمهنيين المغاربة، ودعم الابتكار وريادة الأعمال. وقد وجّه رسالة بضرورة الحفاظ على هذه الدينامية التشاركية لما فيه صالح الجيل الصاعد.
وأشار الملك أيضًا إلى الجاليات المغربية في فرنسا، حيث اعتبر أن الاندماج الفعّال لها يعكس قوة الروابط بين البلدين، ويُسهم في تبادل القيم الثقافية وتقوية روابط الانتماء. وشدد على أهمية دور الجالية كجسر يعزز التفاهم والتعاون بين الشعبين.
في الختام، عبّر الملك عن تطلعه إلى مزيد من التنسيق الاستراتيجي مع فرنسا، بما يعزز المشاريع التنموية المشتركة، ويدفع نحو شراكة مستدامة تواكب تطورات المنطقة، وتدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلدين.