أصدر الملك محمد السادس تعليمات واضحة بوضع مراكز مؤسسة محمد الخامس للتضامن تحت تصرف الفئات المعوزة في المغرب، خاصة خلال الأيام الحساسة مثل موجات البرد أو الأزمات الاجتماعية والاقتصادية. وتُعَد هذه الخطوة تأكيداً على التضامن الاجتماعي والحرص على توفير الدعم للجميع.
تتمثل هذه المراكز في أماكن مجهزة ومُهيأة لاستقبال الأشخاص والأسر في وضعية هشاشة، لا سيما أثناء فترات الشتاء أو عند الضرورة الطبية أو الاجتماعية. وهي تشمل خدمات الإيواء، التغذية والرعاية الأولية، كما قد تتدخل لتقديم المساعدة عند تعطل دور السكن أو توفر ظروف قاسية.
وتعكس هذه المبادرة استراتيجية حكومية واسعة تعتمد التضامن الحقيقي ضمن أولوياتها. فالملك يولي اهتماماً خاصاً بحماية الفئات الضعيفة، ويُعبّر عن ذلك بتفعيل مؤسسات رسمية تدأب على تقديم المساعدة والمساندة الفورية للمحتاجين.
كما ترتبط هذه الخطوة ببرامج دعم أخرى تم إطلاقها سابقاً من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن، والتي تشمل توزيع مساعدات مالية ومعدّات أساسية، وتنظيم حملات للتبرع بالدم، إلى جانب جهود التوعية والتكفل الاجتماعي في أوقات الأزمات.
يُذكر أن هذه المبادرة تسهم في تعزيز الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، وتؤكد أن مؤسسات التضامن ليست مجرد شعار، بل أدوات فعالة تعمل في الميدان لحماية كرامة الأكثر هشاشة في المجتمع.
وضع مراكز مؤسسة محمد الخامس للتضامن رهن إشارة الأشخاص المحتاجين يعكس توجهاً ملكياً واضحاً بالدفاع عن الفئات المعوزة وتفعيل التضامن كمبدأ اجتماعي راسخ، مع تقديم دعم ملموس ومستمر لمن هم في حاجة إليه.
