يواصل المنتخب الوطني المغربي تحقيق نتائج مميزة على المستوى الدولي، وهو ما ينعكس على تصنيفه العالمي. فوفق التحديث المرتقب للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي سيصدر يوم 10 يوليوز المقبل، من المنتظر أن يصعد "أسود الأطلس" مركزًا واحدًا ليحتلوا المرتبة الـ11 عالميًا، والأولى إفريقيًا وعربيًا، برصيد 1698.76 نقطة، بعدما أضافوا 4.52 نقطة عقب فوزهم في المباراتين الوديتين ضد تونس والبنين بهدف دون رد.
هذا التقدم يعكس استمرارية الأداء الجيد للمنتخب المغربي بقيادة المدرب وليد الركراكي، في إطار التحضيرات لنهائيات كأس إفريقيا التي سيحتضنها المغرب نهاية العام الجاري، ويعزز من فرص الفريق في دخول قائمة العشرة الأوائل عالميًا، ما يمنحه أفضلية كبيرة في قرعة كأس العالم المقبلة.
وسجل المنتخب المغربي انتصاره الثاني عشر تواليًا بعد الفوز على بنين، ليؤكد سلسلة مبهرة تتضمن 6 انتصارات في تصفيات كأس إفريقيا، و4 في تصفيات كأس العالم، بالإضافة إلى انتصارين وديين. خلال هذه السلسلة، أحرزت كتيبة الركراكي 38 هدفًا (بمعدل 3.16 هدف في المباراة)، ولم تستقبل سوى 4 أهداف.
وبالعودة إلى تصفيات كأس العالم 2026، يعتلي المنتخب المغربي صدارة مجموعته بـ12 نقطة، متفوقًا على منتخبات تنزانيا، النيجر، زامبيا، مع انسحاب إريتريا، وتوقيف منتخب الكونغو. وفي حال تحقيقه لتعادل فقط خلال التوقف الدولي المقبل، يضمن التأهل رسميًا إلى المونديال قبل جولتين من النهاية، وهو ما لم يتحقق في أي نسخة سابقة.
تاريخيًا، لم يسبق للمغرب التأهل إلى كأس العالم ثلاث مرات متتالية. وإذا تحقق هذا الإنجاز في 2026، سيكون للمرة الثالثة تواليًا بعد مشاركته في 2018 و2022، مما يؤكد نجاح المشروع الرياضي المغربي القائم على الاستمرارية والبناء.
على المستوى الإفريقي، سيواصل المغرب تصدر القارة، يليه السنغال في المركز 19 عالميًا. بينما ستتراجع مصر إلى المرتبة 34، وتحافظ الجزائر ونيجيريا على مركزيهما (36 و43 تواليًا)، في حين يتراجع منتخب كوت ديفوار إلى المركز 44، ويتقدم المنتخب التونسي إلى المركز 46.
أما عالميًا، فستظل الأرجنتين في الصدارة، تليها إسبانيا، فرنسا، إنجلترا والبرازيل. وسيصعد منتخب البرتغال إلى المركز السادس، مع تراجع هولندا إلى السابع، وكرواتيا إلى التاسع، وإيطاليا إلى المركز العاشر. بينما سيخرج المنتخب الألماني من قائمة "التوب 10" ليحتل المركز 12 خلف المنتخب المغربي مباشرة.
