تستعد مدينة وجدة لاحتضان واحد من أكبر المشاريع الجامعية في مجال علوم الصحة، باستثمار ضخم يفوق 2.3 مليار درهم، في خطوة تعكس التوجه الوطني نحو تعزيز البنية التحتية الصحية والتعليمية في جهة الشرق.
المشروع الجديد يتعلق بإحداث مركز جامعي حديث لعلوم الصحة، من المرتقب أن يضم عدة مؤسسات متخصصة، من بينها كليات الطب والصيدلة وعلوم التمريض والتقنيات الصحية، إضافة إلى مركز استشفائي جامعي متطور.
وحسب المعطيات المتوفرة، يأتي هذا المشروع الضخم ضمن الرؤية الهادفة إلى سد الخصاص في الكفاءات الصحية بالجهة الشرقية، وتقريب خدمات العلاج والتكوين من ساكنة المنطقة، خاصة وأن جهة الشرق كانت تعاني لسنوات طويلة من ضعف في الموارد الطبية والبنيات التحتية.
وسيمكن هذا المشروع من تكوين جيل جديد من الأطر الطبية والتمريضية والصحية بمواصفات عصرية، مع التركيز على البحث العلمي والتكوين التطبيقي، مما سينعكس إيجاباً على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تطوير المنظومة الصحية في مختلف جهات المملكة، وتقوية قدراتها على الاستجابة للتحديات، خاصة في ظل التزايد المستمر للطلب على الخدمات الصحية وتأهيل الكفاءات الطبية.
المشروع من المرتقب أن يوفر فرص شغل مباشرة وغير مباشرة، وأن يعزز مكانة وجدة كقطب جامعي وصحي مهم على المستوى الوطني، في أفق تحسين مؤشرات الصحة بالمنطقة وضمان تكوين علمي متطور للأطر الصحية المستقبلية.
