
يسعى المغرب اليوم إلى تأسيس صناعة وطنية لبطاريات السيارات الكهربائية وتخزين الطاقة، مستفيداً من إمكانياته المعدنية والتكنولوجية، وبناء شراكات مع شركات عالمية رائدة. هذه الخطوة تندرج ضمن استراتيجية التحول الطاقي والاقتصادي التي ينهجها المغرب.
تعتمد الفكرة على استغلال ثروات البلاد من الفوسفات والمعادن النادرة المستخدمة في تصنيع مكونات البطاريات، إلى جانب المبادرات الحكومية لتشجيع الاستثمار في الصناعات الناشئة. وقد وقع المغرب مؤخراً اتفاقيات مع شركات أجنبية متخصصة لنقل التكنولوجيا وتدريب الكفاءات المحلية على أحدث طرق الإنتاج.
في الميدان البحثي، بدأت مختبرات وطنية وجامعات تقنية في تطوير خلايا بطارية قادرة على المنافسة من حيث الكفاءة والسلامة، مع الاستعانة بخبراء دوليين لتسريع وتيرة الابتكار والاختبار. ويُتوقع قريباً إنشاء مجمع صناعي متكامل لإنتاج البطاريات، يُشغل آلاف العمال ويغطي الطلب المحلي المتنامي ويلبي احتياجات التصدير.
يدعم هذا المشروع طموح المغرب ليصبح منصة صناعية رائدة في شمال إفريقيا، كما يخدم أهداف الطاقة المستدامة من خلال تشجيع استعمال السيارات الكهربائية وحلول تخزين الطاقة للمنازل والشركات. ومع تضافر الموارد الوطنية والخبرات العالمية، تقترب صناعة بطاريات “صُنع في المغرب” من أن تتحول إلى واقع ملموس يدعم النمو الاقتصادي والوظائف الخضراء.