بعائدات تناهز مليار دولار.. تحالف عالمي يختار المغرب لإنشاء مركز للذكاء الاصطناعي

بعائدات تناهز مليار دولار.. تحالف عالمي يختار المغرب لإنشاء مركز للذكاء الاصطناعي
اقتصاد

اختار تحالف عالمي يضم كبرى الشركات التكنولوجية العالمية المملكة المغربية لإنشاء مركز إقليمي للذكاء الاصطناعي، يُنتظر أن يكون من بين الأكبر في القارة الإفريقية، وذلك في إطار رؤية استراتيجية لتعزيز الابتكار الرقمي وتسريع التنمية الاقتصادية القائمة على المعرفة.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذا المركز سيُقام في مدينة الدار البيضاء، وسيجمع بين مكونات البحث العلمي، التكوين، وتطوير الحلول الصناعية والتجارية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على قطاعات حيوية كالصحة، الزراعة، الطاقة، الأمن السيبراني، والنقل.

التحالف الذي يقود المشروع يتكون من شركات رائدة في مجال التكنولوجيا مثل مايكروسوفت، غوغل، إنفيديا، هواوي، وإنتل، بشراكة مع الحكومة المغربية ومؤسسات بحثية وجامعية وطنية. ويهدف إلى جعل المغرب منصة إقليمية لتطوير وتصدير حلول الذكاء الاصطناعي نحو باقي الدول الإفريقية وأوروبا.

استثمارات المشروع الإجمالية المتوقعة تلامس مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، وتشمل تجهيز البنية التحتية المتقدمة، إنشاء حاضنات وشركات ناشئة، وإطلاق برامج لتكوين الآلاف من المهندسين والباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.

كما يُرتقب أن يُحدث المركز أزيد من 15 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ويساهم في خلق منظومة اقتصادية رقمية متكاملة، تتماشى مع أهداف المغرب في تعزيز السيادة الرقمية والاستفادة من الثورة التكنولوجية الرابعة.

اختيار المغرب كمقر لهذا المشروع الضخم يُعد اعترافاً دولياً بموقعه الاستراتيجي، واستقراره السياسي، وتقدمه التكنولوجي مقارنة بالعديد من دول المنطقة، فضلاً عن توفره على كفاءات بشرية عالية ومناخ أعمال محفز.

ومن المرتقب أن يُعلن عن تفاصيل إضافية بخصوص المشروع خلال منتدى دولي يُعقد في الرباط خلال شهر شتنبر 2025، بحضور ممثلين عن التحالف الدولي، ووزراء ومسؤولين حكوميين، إلى جانب شخصيات بارزة من القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية.

هذه المبادرة تشكل محطة مفصلية في التحول الرقمي الذي يشهده المغرب، وتعزز مكانته كفاعل رئيسي في خريطة الذكاء الاصطناعي على المستويين الإفريقي والمتوسطي.