
مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير معتاد في مختلف مناطق المغرب، أطلق عدد من الأطباء تحذيرات بشأن تزايد حالات الجفاف، خاصة في صفوف الفئات الهشة كالأطفال، وكبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة. فقد تجاوزت درجات الحرارة في بعض المناطق المعدلات الموسمية بأكثر من 10 درجات، ما يجعل مخاطر الجفاف والإنهاك الحراري أكثر حضوراً.
الأطباء أوضحوا أن الجسم يفقد الكثير من السوائل خلال موجات الحر بسبب التعرق المفرط، وإذا لم يتم تعويض ذلك بكميات كافية من الماء والسوائل، فقد يؤدي الأمر إلى مضاعفات خطيرة، منها الدوخة، جفاف الجلد، التعب العام، وانخفاض في ضغط الدم. وفي حالات متقدمة، قد يتطور الجفاف إلى فقدان للوعي أو حتى الوفاة.
وأشار المختصون إلى أن أكثر الأعراض التي تدل على بداية الجفاف تشمل العطش الشديد، قلة التبول، تسارع ضربات القلب، والشعور بالدوار. هذه المؤشرات تستدعي تدخلاً سريعاً لمنع تطور الحالة.
ولتفادي هذه المخاطر، ينصح الأطباء بعدة إجراءات احترازية، من بينها شرب الماء بانتظام طوال اليوم حتى من دون الشعور بالعطش، وتناول العصائر الطبيعية، وتجنب الخروج في أوقات الذروة ما بين الساعة الحادية عشرة صباحًا والتاسعة مساءً، مع ارتداء ملابس خفيفة وفاتحة اللون.
كما يُشدد على ضرورة عدم ترك الأطفال أو المسنين في أماكن مغلقة وسيئة التهوية مثل السيارات، حيث يمكن أن ترتفع درجات الحرارة داخلها بشكل خطير خلال دقائق.
في ظل هذه الموجة الحارة، يبقى الوعي والاحتياط هما السبيل الأساسي لحماية النفس والمحيط من التأثيرات السلبية للجفاف والحرارة المرتفعة.