شهدت روسيا انخفاضًا في إنتاجها من النفط والغاز خلال النصف الأول من عام 2025، وذلك في إطار التزامها باتفاق تخفيض الإنتاج الذي تم التوصل إليه ضمن تحالف أوبك+. هذه السياسة تهدف إلى استقرار السوق العالمية للنفط ودعم الأسعار، خاصة بعد فترة من التقلبات الناتجة عن التوترات الجيوسياسية والضغوط الاقتصادية.
وبحسب بيانات صادرة عن جهات مختصة في قطاع الطاقة، فإن روسيا تجاوزت سقف الإنتاج المتفق عليه في بعض الأشهر الماضية، لكنها تعهدت بتعويض هذا التجاوز خلال الفترة المتبقية من العام. الانخفاض في الإنتاج رافقه أيضًا تراجع في صادرات المنتجات النفطية، التي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ خمس سنوات، متأثرة بعوامل لوجستية وقيود داخلية.
من ناحية أخرى، تحاول روسيا الحفاظ على توازن دقيق بين الوفاء بالتزاماتها الدولية، وتأمين إيرادات كافية من قطاع الطاقة الذي يشكل أحد أعمدة الاقتصاد الروسي. في هذا السياق، يُتوقع أن تستمر موسكو في التنسيق مع شركائها في أوبك+ خلال الأشهر المقبلة، من أجل إدارة كميات الإنتاج وضبط تدفق النفط في الأسواق العالمية.
