أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عزمه اتخاذ إجراءات مشددة لوقف الهجرة بشكل دائم من دول العالم الثالث، وذلك عقب حادث إطلاق نار وقع قرب البيت الأبيض وأدى إلى مقتل جندية من الحرس الوطني. وجاء هذا الإعلان في منشور نشره على منصة تروث سوشيال، حيث كشف عن توجه جديد لتقييد الهجرة بشكل غير مسبوق.
وأوضح ترامب أنه يعتزم إنهاء جميع المزايا والإعانات الفدرالية لغير المواطنين، مع التوجه نحو إلغاء ملايين طلبات الدخول التي تمت الموافقة عليها خلال إدارة جو بايدن. كما هدد بإبعاد أي شخص لا يعتبره ذا قيمة للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن هذه الخطط تهدف إلى “تعافي النظام الأمريكي بشكل كامل”.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الإجراءات الجديدة ستشمل أيضًا سحب الجنسية من بعض المهاجرين الذين قد يشكلون تهديدًا للأمن الداخلي، إضافة إلى ترحيل أي أجنبي يُنظر إليه باعتباره عبئًا أو خطرًا. وانتقد ترامب المهاجرين بشدة، واصفًا الكثير منهم بأنهم ينحدرون من دول فاشلة أو من السجون أو العصابات.
وجاءت هذه التصريحات إثر مقتل جندية من الحرس الوطني في حادث إطلاق نار قرب البيت الأبيض، حيث تبين أن منفذ الهجوم مواطن أفغاني كان قد عمل مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية وانتقل إلى الولايات المتحدة ضمن برنامج إعادة التوطين.
وبعد هذه الحادثة، أعلنت الإدارة الأمريكية وقفًا فوريًا لمعالجة طلبات الهجرة من أفغانستان. كما كشفت عن مراجعة شاملة لوضع الإقامة الدائمة للمهاجرين من 19 دولة مصنفة بأنها مثيرة للقلق، من بينها أفغانستان وإيران وليبيا واليمن.
وتأتي هذه الإجراءات في سياق توجه أكثر صرامة من الإدارة الأمريكية الحالية تجاه الهجرة، ما يثير نقاشًا واسعًا حول تأثيرها على المهاجرين والسياسات الداخلية للولايات المتحدة.
