تشديد المراقبة بطنجة وتطوان لإحباط محاولات هجرة جماعية محتملة نحو سبتة المحتلة

تشديد المراقبة بطنجة وتطوان لإحباط محاولات هجرة جماعية محتملة نحو سبتة المحتلة
سياسة

تواصل الأجهزة الأمنية والسلطات المحلية في إقليمي طنجة وتطوان جهودها المكثفة للتعامل مع تحركات المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء والمغاربة الراغبين في العبور نحو مدينة سبتة المحتلة، وذلك تفاعلاً مع دعوات منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي تدعو إلى هجرة جماعية يوم الأربعاء المقبل.

ووفق معطيات خاصة حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، شهد اليومان الأخيران توقيف وترحيل نحو ألف مهاجر، من بينهم مغاربة وقادمون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، كانوا يخططون لمحاولة اقتحام السياج الحدودي مع المدينة المحتلة.

وبحسب المصادر ذاتها، فقد سجل إقليم تطوان لوحده توقيف حوالي 700 شخص خلال الـ48 ساعة الماضية، من بينهم 500 مهاجر ينحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء، و200 مغربي من مناطق مختلفة كانوا ينوون الهجرة غير النظامية. وقد جرى ترحيل المهاجرين الأجانب إلى مناطق داخلية في شرق وجنوب البلاد، بينما تم نقل المغاربة إلى مدنهم الأصلية.

أما في مدينة طنجة ومحيطها، فقد تم توقيف 200 شخص، من بينهم 150 مهاجراً من إفريقيا جنوب الصحراء و50 مغربياً، بينهم قاصرون وشباب، تم ترحيلهم وإبعادهم عن المنطقة.

وتواصل فرق الدرك الملكي والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة عملياتها الميدانية في الغابات والطرقات الممتدة بين طنجة وتطوان، بحثاً عن مهاجرين محتملين قد استجابوا للدعوات التحريضية التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

كما تعرف الطرق الوطنية والإقليمية المؤدية إلى مدينتي الفنيدق وسبتة مراقبة مشددة لوسائل النقل العمومي والسيارات الخاصة التي يُشتبه في نقلها مهاجرين، حيث أسفرت هذه العمليات عن توقيف عدد من الأشخاص على الطريق الوطنية والساحلية الرابطة بين طنجة والفنيدق.

وتندرج هذه الإجراءات في إطار عمليات أمنية متواصلة منذ فصل الصيف، والتي تصاعدت وتيرتها خلال الأيام الأخيرة عقب تزايد الدعوات إلى الهجرة الجماعية، في محاولة لإعادة سيناريو السنة الماضية الذي خلف جدلاً واسعاً في البلاد.