أصبح المغرب من كبار الدول في العالم في مجال تصدير الأسمدة، وهو ما يساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن الغذائي على المستوى العالمي. وجاء هذا الإنجاز في تقرير حديث لوكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي"، التي صنفت المملكة المغربية في المرتبة الخامسة عالميًا من حيث صادرات الأسمدة.
وحسب التقرير، بلغت قيمة صادرات المغرب من الأسمدة سنة 2024 حوالي 5.2 مليار دولار، وهو ما يعكس تطورًا كبيرًا في هذا القطاع الحيوي. ويعزى هذا التقدم إلى توفر المغرب على موارد طبيعية مهمة، خاصة الفوسفاط، بالإضافة إلى السياسة التصنيعية الناجحة التي تبنتها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط.
أما على مستوى المنافسة الدولية، فقد احتلت روسيا المرتبة الأولى في قائمة مصدري الأسمدة، بصادرات بلغت قيمتها 13 مليار دولار خلال سنة واحدة، أي ما يمثل 22 في المائة من صادرات الأسمدة في العالم. تلتها الصين في المركز الثاني، بصادرات وصلت إلى 8.5 مليار دولار، بحصة سوقية عالمية بلغت 14 في المائة.
وجاءت كندا في المرتبة الثالثة، بصادرات بلغت 6.7 مليار دولار، تمثل 11 في المائة من السوق العالمية، في حين حلّ الاتحاد الأوروبي رابعًا بصادرات قيمتها 6.6 مليار دولار، وحصة سوقية وصلت إلى 10.9 في المائة.
وأشار التقرير إلى أن المغرب برز كقوة صاعدة في هذا المجال، مستفيدًا من موارده الفوسفاطية الكبيرة ومن رؤيته الاستراتيجية التي ترتكز على التصنيع. هذه العوامل مكنت المملكة من أن تتبوأ مكانة ريادية ليس فقط على المستوى الإفريقي، بل أيضًا في الجهود العالمية لتأمين الغذاء.
ويؤكد هذا التصنيف الجديد أن المغرب يواصل ترسيخ مكانته في الأسواق الدولية، وأن دوره في دعم الأمن الغذائي العالمي أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.
