تفاؤل في إنتاج الزيتون بالمغرب وسط توقعات بزيادة تفوق 75% في المحصول

تفاؤل في إنتاج الزيتون بالمغرب وسط توقعات بزيادة تفوق 75% في المحصول
جهات

تتسم أجواء التفاؤل بين مهنيي ومنتجي الزيتون في المغرب هذه السنة بعد توقع زيادة الإنتاجية مقارنة بالموسم السابق. وأكدت المعطيات الواردة من الحقول والضيعات أن محصول الزيتون قد يتحسن بشكل ملحوظ، ما يعكس مؤشرات إيجابية للفلاحين والأسواق على حد سواء.

ومن المنتظر أن يبدأ موسم الجني فعلياً بعد منتصف شهر أكتوبر، حيث ما زالت الغلة تحتاج إلى النضج، وفي بعض المناطق مثل إقليم قلعة السراغنة ينصح الفلاحون بتفعيل دورة سقي إضافية لضمان مردودية أعلى للأشجار المثمرة.

ويشكل الزيتون نحو 65 في المائة من المساحة المخصصة للأشجار المثمرة بالمغرب، ومن المتوقع أن ينعكس تحسن الإنتاجية على أسعار زيت الزيتون بعد موسمين شهدت فيهما الأسعار ارتفاعاً قياسياً، مقتربة من 100 درهم للتر.

وأكد عبد اللطيف تبعليت، فلاح بإقليم قلعة السراغنة، أن وفرة الإنتاج متوقعة بنسبة تفوق 75 في المائة مقارنة بموسم 2024، وقد تصل في بعض المناطق إلى 90 في المائة للأشجار المسقية بالمياه الجوفية. وأضاف أن اكتمال نضج المحاصيل يحتاج إلى دورتي سقي على الأقل لضمان انتعاشها ورفع مردوديتها، خاصة للصنف المخصص للمعاصر، بينما يحتاج الزيتون الأخضر من 15 يوماً إلى شهر للجني.

ورغم تأثير بعض العوامل المناخية مثل الرياح ودرجات الحرارة المرتفعة، فضلاً عن موجة البَرَد في بعض المناطق، يظل التفاؤل سائداً بين المهنيين بشأن الموسم الحالي. وأشار عماد، فلاح بإقليم مكناس، إلى توقع زيادة بنسبة 30 في المائة في جميع أنواع الأشجار المثمرة، سواء المعتمدة على مياه الأمطار أو المسقية، متوقعاً استقرار أسعار زيت الزيتون في حدود 60 درهما للتر.

وأكد رشيد بنعلي، رئيس الفيدرالية المغربية لإنتاج الزيتون، أن الموسم الفلاحي الجاري يُنتظر أن يشهد إنتاجاً جيداً من حيث الكمية والجودة، بفضل التساقطات المطرية الأخيرة وبدء إنتاج الأشجار الجديدة التي أُغرسَت في إطار مخطط المغرب الأخضر. وأضاف أن أشجار الزيتون أظهرت قدرة كبيرة على الصمود رغم جفاف السنوات الماضية، مما يعزز التفاؤل بتحقيق موسم واعد لهذه السنة.