توسعة مصنع "ستيلانتيس" بالقنيطرة تعزز موقع المغرب في صناعة السيارات

توسعة مصنع "ستيلانتيس" بالقنيطرة تعزز موقع المغرب في صناعة السيارات
اقتصاد

أشرف رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوم الأربعاء 16 يوليوز بالقنيطرة، على تدشين توسعة مصنع "ستيلانتيس"، المجموعة العالمية المتخصصة في صناعة السيارات. ويعد هذا المشروع خطوة جديدة في مسار الشراكة الصناعية التي تربط المغرب بالمجموعة منذ 2016، ويعكس التزام الطرفين بتطوير صناعة السيارات وتعزيز مكانة المغرب في هذا المجال.

في كلمته بالمناسبة، اعتبر أخنوش أن هذه التوسعة تترجم التوجهات الكبرى لميثاق الاستثمار الجديد والسياسات الصناعية الوطنية تحت قيادة الملك محمد السادس، خاصة في ما يتعلق بدعم الإنتاج المحلي والرفع من نسب الاندماج الصناعي. وبلغت قيمة المشروع 1.2 مليار يورو، منها 702 مليون يورو استثمارات من الموردين، مع هدف بلوغ معدل اندماج محلي بنسبة 75% بحلول 2030.

ومن المنتظر أن يسهم هذا الاستثمار في خلق 3100 فرصة شغل مباشرة، ما يعكس الأثر الاجتماعي للمشروع على المستوى المحلي. كما حضر حفل التدشين عدد من المسؤولين الحكوميين، من بينهم وزراء الصناعة والتجارة، والنقل واللوجيستيك، والإدماج الاقتصادي.

من جانبه، أكد وزير الصناعة رياض مزور أن هذا المشروع يدعم موقع المغرب كمنصة مرجعية لإنتاج السيارات على المستوى العالمي، بطاقة إنتاجية تفوق مليون مركبة سنويا. كما شدد على أن هذه الشراكة مع "ستيلانتيس" تساهم في دعم السيادة الصناعية والتكنولوجية، عبر خلق فرص عمل مؤهلة وتعزيز علامة "صنع في المغرب".

بدوره، أشار مدير العمليات في "ستيلانتيس" بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، سمير شرفان، إلى أن المصنع حقق منذ تدشينه في 2019 نتائج تجاوزت التوقعات، مؤكدا التزام المجموعة بتطوير منظومة صناعية مرنة وفعالة بالمغرب.

وتشمل المشاريع المستقبلية للمجموعة رفع إنتاج المصنع إلى 350 ألف محرك سنويا، مع إطلاق تجميع المحركات الهجينة بدءا من ماي 2025، ثم تصنيعها بالكامل انطلاقا من نونبر 2026. كما ارتفعت الطاقة الإنتاجية لسيارات النقل الصغيرة إلى 70 ألف وحدة سنويا، وتمت برمجة تصنيع مركبات كهربائية ثلاثية العجلات ومحطات شحن كهربائية داخل المصنع بطاقة 204 آلاف وحدة سنويا.