
كشفت دراسة علمية حديثة أن قضاء وقت طويل في ممارسة ألعاب الفيديو يجعل المراهقين أكثر عرضة للإصابة بالتوتر والاكتئاب واضطرابات النوم، الأمر الذي ينعكس سلبا على صحتهم النفسية وأدائهم الدراسي.
الدراسة، التي أنجزها باحثون من جامعات ومعاهد علمية في هونغ كونغ، شملت نحو 2600 تلميذ، واعتمدت على مقاييس دقيقة لقياس القلق والاكتئاب ومستويات النوم والشعور بالوحدة وتقدم التعلم. وأظهرت النتائج أن ما يقرب من 30 في المائة من المشاركين يمارسون ما يُعرف بـ"اللعب المفرط"، أي قضاء خمس ساعات متواصلة أو أكثر أمام ألعاب الفيديو، وهو ما يجعلهم ضمن الفئة الأكثر عرضة لما يسمى باضطراب ألعاب الإنترنت.
كما تبين أن اللاعبين المفرطين، سواء كانوا ذكورا أو إناثا، أكثر ميلا للإبلاغ عن مشاكل في النوم والقلق والاكتئاب مقارنة بغيرهم من المراهقين، وهو ما يؤدي في كثير من الحالات إلى تدني التحصيل الدراسي.
وأوصى الباحثون بضرورة فرض فترات راحة منتظمة أثناء اللعب وتقييد الجلسات الطويلة، للحد من الآثار السلبية لإدمان ألعاب الفيديو على الصحة النفسية والجسدية للمراهقين.