أظهرت دراسات حديثة أن تناول البيض بانتظام قد يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر لدى كبار السن، وخاصة بسبب احتوائه على مادة الكولين المفيدة للدماغ.
في دراسة على أكثر من 1000 شخص بعمر متوسط تجاوز 81 عامًا، وجد الباحثون أن من يتناول أكثر من بيضة واحدة في الأسبوع، تقل لديهم فرص الإصابة بالزهايمر بنسبة تقريبية تصل إلى 47%. هذا التأثير الإيجابي ربطه الباحثون بشكل رئيسي بمادة الكولين الموجودة في صفار البيض، والتي تساهم في تحسين وظيفة الناقل العصبي المرتبط بالذاكرة.
تناول البيض أيضاً ارتبط بتحسن وظائف الإدراك والذاكرة لدى كبار السن في دراسات أخرى، وكان تأثيره ملحوظًا عند تناول البيض بمعدل يومي أو أسبوعي دون الإكثار منه. كما أشارت بعض الأبحاث إلى أن التربة الغنية بالكولين قد تساهم في تقليل التدهور المعرفي بمرور الزمن.
يُشير الخبراء إلى أن أي تناول للبيض يجب أن يكون ضمن نظام غذائي متوازن، لا يعتمد فقط على بيض واحد يوميًا، وإنما يساعد كجزء من وجبة صحية تتضمن مصادر أخرى للفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة. إلى جانب ذلك، يُطالب بتعزيز نمط حياة صحي يشمل نشاطًا بدنيًا منتظمًا وتحكمًا في عوامل التوتر والنوم الكافي.
في المجمل، يُعد إدراج البيض ضمن النظام الغذائي المعتدل خيارًا مفيدًا لصحة الدماغ، وقد يُسهم في تقليل احتمالات الإصابة بالزهايمر لدى كبار السن، خصوصًا إذا ترافق مع أنظمة غذائية ونمط حياة متكامل.
