أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، خلال مداخلته في الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، أن مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يمثل الحل الوحيد الواقعي والدائم لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وأوضح أن الدعم الدولي لهذا المقترح يزداد اتساعا بفضل الدينامية التي أطلقها الملك محمد السادس، مبرزا أن غالبية الدول تعتبره الأساس الوحيد البراغماتي وذي المصداقية لحل النزاع. وأضاف أن هذا التوجه يعكس قناعة راسخة بضرورة طي صفحة النزاع المفتعل، في احترام تام لوحدة المملكة الترابية وسيادتها الوطنية.
وأشار أخنوش إلى التحولات السوسيو-اقتصادية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية بفضل النموذج التنموي الجديد والمبادرات الملكية الأطلسية، معتبرا أن هذه المنطقة باتت منصة إستراتيجية لخدمة الأمن والسلام والتنمية المشتركة. كما جدد دعم المغرب لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي لإيجاد حل نهائي لهذا الملف.
وفي الشق المتعلق بالشرق الأوسط، شدد رئيس الحكومة على أن المغرب بقيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، متمسك بحل الدولتين باعتباره السبيل الأوحد لتحقيق سلام عادل وشامل. وأكد ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس، مع ضمان وحدة غزة كجزء لا يتجزأ منها.
كما دعا إلى الإسراع في فتح آفاق حل سياسي ذي مصداقية، وتحديد جدول زمني يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مع تعزيز دعم السلطة الفلسطينية وتقوية مؤسساتها. وأبرز أهمية ضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى غزة، وتنفيذ خريطة الطريق لإعادة الإعمار تحت إشراف عربي ودولي مشترك.
ولم يغفل أخنوش التأكيد على التزام المغرب بالدفاع عن الأماكن المقدسة، خاصة المسجد الأقصى، من خلال عمل وكالة بيت مال القدس التابعة للجنة القدس. كما عبّر عن تضامن المملكة مع قطر وسوريا ولبنان ضد الاعتداءات الإسرائيلية، وجدّد الدعوة إلى حلول سلمية للأزمات في ليبيا واليمن والسودان والصومال، قائمة على احترام السيادة والوحدة الترابية، بعيدا عن التدخلات الأجنبية.
