
حققت الشواطئ المغربية إنجازاً جديداً في صيف 2025 بعد رفع اللواء الأزرق في 33 موقعاً، من بينها 29 شاطئاً و4 مرافئ ترفيهية. هذا التتويج البيئي يكرّس مكانة المغرب كبلد رائد في المنطقة من حيث جودة الشواطئ والتزامه بحماية البيئة الساحلية، ويؤكد استمرار جهوده للحفاظ على نظافة السواحل وسلامة المصطافين.
اللواء الأزرق هو علامة بيئية دولية تُمنح سنوياً للشواطئ والمرافئ التي تحترم معايير صارمة تتعلق بجودة المياه، النظافة، السلامة، وتوعية الزوار. حصول المغرب على هذا العدد من اللواءات يؤكد التزامه المستمر بتحسين الخدمات في المناطق الساحلية، وتوفير بيئة سليمة وصحية للزوار والمواطنين.
هذا الإنجاز لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة عمل جماعي منسق شمل تحسين البنيات التحتية الشاطئية، وتكثيف عمليات التنظيف والفرز، وتنظيم حملات توعية بيئية. كما ساهم التنسيق بين الجهات المحلية والجماعات في إنجاح هذه المبادرات، مما أتاح للشواطئ المغربية التميز على المستوى الإقليمي والعالمي.
النتائج الإيجابية لهذه الجهود لا تقتصر فقط على الجانب البيئي، بل تشمل أيضاً البعد السياحي والاقتصادي. فالشواطئ النظيفة والآمنة تجذب الزوار، وتشجع على الاستثمار في المناطق الساحلية، وترفع من جودة الخدمات المقدمة خلال موسم الاصطياف.
ورغم هذا التقدم، تبقى هناك تحديات مستقبلية يجب مواجهتها، أهمها الحفاظ على نفس المعايير سنوياً، وتوسيع نطاق الشواطئ المؤهلة لنيل هذا التصنيف، فضلاً عن تعزيز وعي المصطافين بأهمية احترام البيئة الساحلية.
تواصل الشواطئ المغربية بذلك مسار التميز والتطوير، مما يجعلها نموذجاً في التوازن بين السياحة والاستدامة البيئية، ويعزز من صورتها كوجهة صديقة للبيئة خلال المواسم الصيفية المقبلة.