حققت صادرات المنتجات المنسوجة المغربية قفزة مهمة خلال الفترة الأخيرة، حيث تجاوزت قيمتها 100 مليون درهم، مما يعكس الدينامية المتزايدة التي يشهدها هذا القطاع الحيوي في الاقتصاد الوطني.
وتؤكد هذه الأرقام الجديدة المكانة التي أصبحت تحتلها المنتجات النسيجية المغربية في الأسواق العالمية، خاصة في ظل الجودة والتنوع التي تميزها، بالإضافة إلى التطور الكبير في التصاميم والابتكار الذي أصبح يرافق هذا القطاع.
وتشهد المنتجات المنسوجة المغربية إقبالاً متزايداً من عدة أسواق دولية، سواء في أوروبا أو أمريكا أو إفريقيا، بفضل السمعة التي اكتسبتها على مستوى الجودة والمهارة الحرفية، حيث يعتبر المغرب من بين الدول المعروفة في مجال الصناعات التقليدية والنسيج العصري.
ويرى عدد من المهنيين أن تجاوز حاجز 100 مليون درهم من الصادرات يشكل مؤشراً إيجابياً، يعكس قدرة المنتج المغربي على التنافسية في الأسواق الخارجية، كما يفتح الباب أمام فرص جديدة لتوسيع الحضور الدولي، خاصة في ظل الاهتمام العالمي المتزايد بالمنتجات المستدامة والصديقة للبيئة، وهو توجه بدأ يعتمد عليه صناع النسيج بالمغرب.
ويأمل الفاعلون في هذا القطاع أن تتعزز هذه الدينامية من خلال دعم حكومي أكبر، وتسهيل عمليات التصدير، وخلق منصات لترويج المنتوج المغربي في الأسواق المستهدفة، ما سيساهم في رفع مساهمة قطاع النسيج في الاقتصاد الوطني، وخلق المزيد من فرص الشغل، خاصة في المدن المعروفة بتقاليدها الكبيرة في هذا المجال.
ويؤكد هذا النجاح المتزايد أن الصناعة التقليدية والنسيج المغربيين مازالا يحافظان على مكانتهما في الأسواق العالمية، بفضل مزيج من الحرفية الأصيلة والتطوير العصري الذي يواكب متطلبات الأسواق الدولية.
