أثار إعلان نادي الوداد الرياضي عن ضم الدولي المغربي حكيم زياش موجة واسعة من التفاعل في الأوساط الرياضية والإعلامية، لما يمثله اللاعب من قيمة فنية كبيرة على المستويين الوطني والدولي، بعد مسار حافل رفقة أندية مرموقة مثل أياكس أمستردام الهولندي وتشيلسي الإنجليزي.
وفور انتشار خبر إغلاق الصفقة، تناقلت وسائل إعلام أجنبية بارزة المعطيات المتعلقة بانتقال زياش إلى الفريق الأحمر، مما زاد من انتشار اسم الوداد على الساحة الكروية العالمية، خاصة أن النادي يتمتع بشعبية واسعة داخل المغرب وخارجه، عقب مشاركته المميزة في كأس العالم للأندية.
ويرى مراقبون أن هذه الصفقة منحت الوداد دفعة تسويقية مهمة، تعزز صورته كأحد أبرز الأندية الإفريقية، وتفتح أمامه آفاقا جديدة لتوقيع عقود إشهارية واستثمارات رياضية، مستفيدا من الزخم الإعلامي الكبير الذي يرافق نجما بحجم زياش.
ويأتي هذا الحدث بعد سلسلة تحركات لافتة للنادي في الشهور الماضية، من أبرزها اهتمامه السابق بخدمات النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وفق ما نقلته صحيفة “ماركا” الإسبانية، وهو ما ساهم في رفع مكانة الفريق في الإعلام الدولي.
ومن المرتقب أن تساهم صفقة زياش في تعزيز موقف إدارة النادي في المفاوضات مع الرعاة والشركات، خاصة في ظل الاهتمام الإعلامي المتزايد الذي تحظى به مباريات الوداد ومستجداته من قبل الصحافة الأجنبية.
كما واصل الوداد خلال الميركاتو الصيفي الماضي سياسة استقطاب لاعبين ذوي خبرة كبيرة، من بينهم الدولي المغربي نور الدين أمرابط وحارس المنتخب الوطني مهدي بنعبيد، إلى جانب البوركينابي عزيز كي والجنوب إفريقي ثيمبنكوسي لورش، في خطوة تعكس طموح النادي نحو العودة إلى منصات التتويج.
ويواجه المدرب محمد أمين بنهاشم تحدي الحفاظ على التوازن داخل الفريق، في ظل التركيبة الغنية بالنجوم التي تتطلب إدارة فنية دقيقة لضمان الانسجام والأداء الجماعي المطلوب.
وقد استهل الوداد الموسم الحالي بشكل مثالي، باحتلاله وصافة ترتيب البطولة الاحترافية برصيد عشر نقاط، وتحقيقه فوزا مهما خارج الديار أمام أشانتي كوتوكو الغاني في كأس الكونفدرالية الإفريقية.
ومع هذه الصفقات القوية، تتزايد طموحات الجماهير الودادية في استعادة بريق الفريق وإضافة ألقاب جديدة إلى خزائنه، بعدما حقق خلال السنوات الأخيرة إنجازات كبرى، أبرزها التتويج بدوري أبطال إفريقيا ودرع البطولة الوطنية في أكثر من مناسبة.
