تتواصل بدبي المنافسات النهائية الخاصة بفئة الجاليات العربية المقيمة في الدول الأجنبية ضمن الدورة التاسعة من مبادرة “تحدي القراءة العربي”، لاختيار “أبطال القراءة” الذين سيمثلون مجتمعاتهم في الحفل الختامي المنتظر للإعلان عن الفائزين.
ويشارك في هذه المرحلة 26 طالبا يمثلون 26 دولة غير عربية، يتنافسون أمام لجنة تحكيم متخصصة لتقييم مهاراتهم اللغوية والثقافية ومدى تأثير القراءة في شخصياتهم وسلوكهم اليومي.
وأوضح فوزان الخالدي، مدير إدارة البرامج والمبادرات بمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن فئة الجاليات جاءت “لتشمل جميع الطلاب العرب المقيمين خارج الوطن العربي”، في إطار رؤية المؤسسة الرامية إلى “نشر ثقافة القراءة وتعزيز الارتباط باللغة العربية لدى الأجيال الجديدة في مختلف أنحاء العالم”.
وخلال هذه التصفيات، يخضع المتسابقون لاختبارات شفهية باللغة العربية الفصحى، يقدمون خلالها خلاصة قراءاتهم في 25 كتابا، مع استعراض الأفكار التي أثرت فيهم وأغنت تجربتهم الفكرية.
زيد سرحان، بطل الجاليات العربية في فرنسا، أكد أن مشاركته “رسالة للعالم بأن أبناء الجاليات قادرون على الإنجاز”، مضيفا أن القراءة بالنسبة إليه “حبل يربطه بثقافته العربية ووطنه الصغير الذي لا يحتاج إلى جواز سفر”.
من جانبه، قال الطفل السوداني قاسم أحمد، ممثل الجاليات في إسكتلندا، إن القراءة بالعربية “تسهل تعلم اللغات الأخرى” وتجعله يشعر بـ“الانتماء إلى جذوره رغم العيش في بيئة مختلفة”.
أما ابتسام أديب، بطلة الجاليات بماليزيا، فوصفت القراءة بأنها “إكسير الحياة الذي يحيي الروح والعزيمة”، مؤكدة أن مطالعة الكتب الدينية والعلمية جعلتها أكثر وعيا وثقة بنفسها.
وفي السياق نفسه، اعتبرت نور سين شرفي، ممثلة الجاليات بتركيا، أن “القراءة جواز سفر يعبر الحدود دون مغادرة المكان”، فيما شددت المصرية تقى عبد الخالق، بطلة الجاليات بأستراليا، على أن “القراءة ترفع من إنسانيتنا لأنها تفتح نوافذ لفهم عوالم الآخرين والتواصل معهم بلغة الضاد”.
وأكدت خديجة الحوسني، عضو لجنة التحكيم، أن اللجنة لمست “ثمرة القراءة في شخصيات الطلاب وكاريزمهم”، مشيرة إلى أن “الهدف ليس اختيار حافظ للنصوص، بل قارئ ملهم وقائد قادر على التعبير بثقة ووعي، يمثل مستقبل العالم العربي في الفكر والمعرفة”.