أفادت صحف إسبانية أن وزارة الدفاع فتحت تحقيقا رسميا عقب انتشار مقطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي يظهر فيه صانع محتوى مغربي معروف بلقب "بن نسناس"، وهو يتجول بحرية داخل إحدى الجزر الجعفرية المحتلة قبالة السواحل الشمالية للمغرب.
الفيديو أثار جدلا واسعا في الأوساط العسكرية والسياسية بمدريد، حيث تمكن صانع المحتوى من الوصول إلى الجزيرة، التي تخضع للاحتلال الإسباني منذ عام 1848 وتدار بمراقبة عسكرية مشددة، من دون أن يتم رصده من قبل القوات المنتشرة هناك.
وأوضح "بن نسناس" في مقاطعه المصورة أنه عبر سباحة وبوسائل بسيطة انطلاقا من منطقة رأس الماء قرب مدينة السعيدية، مؤكدا أنه لم يصادف أي عناصر أو دوريات عسكرية خلال مغامرته، والتي قام بها في وضح النهار.
الصحف الإسبانية وصفت الحادثة بأنها ثغرة خطيرة في المنظومة الأمنية والعسكرية، معتبرة أن ما جرى يكشف هشاشة المراقبة في منطقة حساسة يمنع على المدنيين دخولها إلا بتصريح رسمي.