
أثار إعلان بريطانيا وكندا وأستراليا الاعتراف بدولة فلسطين ردود فعل متباينة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث اعتبره فلسطينيون خطوة تحمل بارقة أمل، فيما قوبل بغضب وقلق في الجانب الإسرائيلي.
في غزة، رحب كثيرون بهذه الخطوة معتبرينها إقرارا بوجودهم بعد نحو عامين من الحرب المدمرة التي اندلعت عقب هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023. وقالت سلوى منصور، وهي نازحة من رفح، إن هذا الاعتراف يمثل انتصارا معنويا ورسالة بأن صوت الفلسطينيين بات مسموعا، رغم المأساة التي يعيشونها يوميا. وبدوره، رأى محمد أبو خوصة من دير البلح أن هذه الخطوة تقلل من شرعية إسرائيل وتعطي القضية الفلسطينية زخما جديدا قد يدفع المزيد من الدول للاعتراف بها.
لكن في المقابل، أبدى فلسطينيون آخرون شكوكهم بشأن جدوى هذا الاعتراف، معتبرين أنه قد يظل خطوة رمزية بلا نتائج ملموسة. وأوضح محمد عزام من رام الله أن اعتراف دول عديدة بفلسطين سابقا لم يغير من واقع الاحتلال أو يوقف الاعتداءات اليومية في الضفة الغربية.
أما في إسرائيل، فقد وُجهت انتقادات حادة للقرار، حيث اعتبره البعض سابقا لأوانه وخطوة تتجاهل واقع استمرار احتجاز الرهائن في غزة. وحذرت أصوات إسرائيلية من أن الاعتراف قد يُنظر إليه كتشجيع لحماس ويزيد من حدة التوتر.
الخطوة التي اتخذتها الدول الثلاث، وهي الأولى من نوعها من أعضاء مجموعة السبع، جاءت للضغط على إسرائيل من أجل إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة، لكنها أظهرت أيضا حجم الانقسام العميق حول مستقبل القضية الفلسطينية ومسار الحل السياسي.