حقق القطاع السياحي المغربي خلال سنة 2025 أداءً غير مسبوق، حيث استقبلت المملكة 13.5 مليون سائح حتى نهاية شهر غشت، بزيادة قدرها 15% مقارنة مع السنة الماضية، فيما بلغت مداخيل العملة الصعبة 67 مليار درهم إلى غاية يوليوز، مسجلة ارتفاعا بنسبة 13%. وترى وزارة السياحة أن هذه النتائج جاءت ثمرة للاستراتيجية الوطنية التي يتم تنفيذها تحت قيادة الملك محمد السادس.
وفي هذا السياق، عقدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، اجتماعا موسعا بالرباط مع الكونفدرالية الوطنية للسياحة، يوم الثلاثاء 16 شتنبر الجاري، خصص لتقييم الحصيلة ورسم الأولويات استعدادا للاستحقاقات الدولية الكبرى، وعلى رأسها تنظيم كأس العالم 2030.
عمور أكدت أن النجاحات المحققة كانت نتيجة تضافر جهود جميع المهنيين، إضافة إلى إطلاق برامج مبتكرة مثل "cap hospitality" و"go siyaha" و"kafaa"، التي ساهمت في تعزيز الربط الجوي والرفع من جودة الخدمات. كما شددت على أن الحفاظ على هذه الدينامية يقتضي التركيز على التميز العملي والعدالة المجالية، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين في الاستراتيجية السياحية الوطنية.
من جانبه، أعرب حميد بن طاهر، رئيس الكونفدرالية الوطنية للسياحة، عن ارتياحه الكبير للنتائج، مشيدا بالعمل الجماعي داخل القطاع، ومؤكدا على ضرورة الاستثمار في التكوين المستمر وتطوير الكفاءات لرفع تنافسية الوجهة المغربية وضمان ريادتها الدولية.
وأعلنت الوزارة أنها ستشرع ابتداء من أكتوبر 2025 في إعداد خارطة الطريق الجديدة للفترة 2027–2030، بشراكة وثيقة مع المهنيين، مع تنظيم لقاءات قطاعية متخصصة لتحديد الإجراءات ذات الأولوية وتسريع تنفيذها، مع إيلاء أهمية خاصة لتنمية سياحية متوازنة تشمل مختلف جهات المملكة.
الاجتماع عرف حضور شخصيات وازنة، من بينها محمد مسلك الكاتب العام للوزارة، وأشرف فائدة المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، وعماد برقاد المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، إلى جانب رؤساء الفيدراليات المهنية وممثلي المجالس الجهوية للسياحة، ما يعكس تعبئة جماعية لمواصلة تعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية عالمية.