بعد أيام فقط من بلوغه سن الثامنة عشرة، حصل لامين جمال على القميص رقم 10 مع نادي برشلونة، وهو الرقم الذي ارتداه أساطير كبار مثل ليونيل ميسي، دييغو مارادونا، ورونالدينيو. رغم رمزية الرقم، قال جمال إنه يسعى فقط إلى "مواصلة الإرث"، دون أن يقارن نفسه بميسي.
جمال خاض أكثر من 100 مباراة مع الفريق الأول منذ ظهوره في 2023، وسجل 25 هدفًا، وساهم في تتويج برشلونة بلقبي دوري إسباني. كما توج مع منتخب إسبانيا بكأس أوروبا 2024، بعد يوم من عيد ميلاده السابع عشر، ويُعد من أبرز المرشحين للكرة الذهبية هذا العام بفضل مساهمته في تحقيق ثلاثية محلية: الدوري، كأس الملك، وكأس السوبر.
ورغم التألق ضد إنتر ميلان في نصف نهائي دوري الأبطال، لم يحقق الفريق هدف التتويج الأوروبي، وهو ما اعتبره جمال دافعًا جديدًا للموسم المقبل. وأكد بعد الخروج من المسابقة: "لن نتوقف حتى نعيد النادي إلى مكانه الطبيعي".
تألقه في أكاديمية لا ماسيا وضعه على طريق الأرقام القياسية، إذ أصبح أصغر من يسجل ويصنع ويبدأ المباريات في الدوري ودوري الأبطال، وأصغر هداف في الكلاسيكو وأصغر فائز بلقب دولي كبير. يتميز بمهارات فردية عالية وسرعة ومراوغة وإبداع جعلته من أكثر اللاعبين إثارة للمشاهدة.
يحسّن جمال حاليًا أداءه الهجومي، وسجل ستة أهداف في آخر تسع مباريات مع ناديه ومنتخب بلاده، ما يعكس تطوره الكبير أمام المرمى. ورغم المقارنات المتكررة مع ميسي، شدد اللاعب على أنه لا يقارن نفسه بأي أحد: "ميسي شق طريقه، وسأشق طريقي".
احتفال جمال بعيد ميلاده الثامن عشر كان صاخبًا، ولفت الأنظار بأسلوب أقرب إلى نيمار، الذي يعتبره قدوته. وأثار الاحتفال جدلًا في إسبانيا بعد دعوات للتحقيق بشأن بعض فقراته. ومع ذلك، يبقى التركيز الآن على مستواه داخل الملعب.
بموجب عقد جديد حتى 2031، أصبح جمال من أعلى اللاعبين أجرًا في برشلونة. ومع حمله الرقم 10، يدخل مرحلة جديدة من مسيرته، ويقول بثقة: "عندما نستمتع، نكون أكثر سعادة ونستطيع الفوز".
