حلت لجنة تابعة لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية مساء الثلاثاء 26 غشت 2025 بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، للتحقيق في ظروف وفاة نساء حوامل خلال الأيام الأخيرة، وهي وفيات وصفت بالغامضة وأثارت موجة استياء واسعة.
اللجنة زارت قسم الولادة واطلعت عن كثب على تفاصيل ما جرى للضحايا قبل وأثناء وبعد إجراء العمليات القيصرية، كما استمعت للأطباء والموظفين المعنيين، في خطوة تهدف إلى تحديد المسؤوليات وإعداد تقرير شامل سترفعه إلى الوزارة الوصية لاتخاذ ما يلزم.
هذه الوفيات خلفت صدمة كبيرة لدى أسر الضحايا ومعارفهن، كما أثارت غضبا في أوساط متتبعي الشأن الصحي المحلي والجهوي، نظرا لمكانة المستشفى الذي يستقبل يوميا العشرات من المرضى وجرحى الحوادث من مختلف مناطق سوس ماسة والأقاليم الجنوبية الثلاث.
مصادر نقابية حذرت من الوضعية المقلقة التي يعيشها المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني، معتبرة أن ظروف العمل أحيانا "كارثية" نتيجة غياب أو تعطل المعدات الطبية الأساسية، وهو ما يزيد من الضغط على الأطقم الصحية ويؤثر على جودة الخدمات.
في المقابل، امتنعت عدة جهات مسؤولة عن تقديم توضيحات رسمية لمراسل الموقع، مكتفية بالتأكيد على أن الجميع في انتظار نتائج تقرير اللجنة الوزارية لوضع حد للجدل القائم حول هذه القضية التي هزت الرأي العام.
