مؤسسة إسبانية تفضح انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف

مؤسسة إسبانية تفضح انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بمخيمات تندوف
العالم

قدّمت مؤسسة “ألتاميرانو” الإسبانية، خلال الدورة الـ60 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، تقريرا مطوّلا حول الوضع الإنساني بمخيمات تندوف، واصفة ما يجري داخلها بـ”الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان”، خصوصا في حق النساء والأطفال.

التقرير كشف عن معاناة إنسانية قاسية، أبرزها سوء التغذية الحاد وسط الأطفال، وغياب شبه كامل للرعاية الصحية، إضافة إلى التجنيد القسري وغسل أدمغة القاصرين في تدريبات شبه عسكرية. كما أشار إلى العنف الجنسي والاستغلال الذي تتعرض له النساء في ظل غياب أي آليات للحماية.

ووقف التقرير أيضا على فضائح اختلاس المساعدات الدولية، معتبرا أن غياب الشفافية في تدبير الأموال والمواد الغذائية يفاقم المأساة. وانتقد بشدة برنامج “عطل في سلام”، متهما إياه بالتحول إلى أداة سياسية وأيديولوجية بدل أن يكون مبادرة إنسانية.

كما لفت إلى حالات اختفاء قسري واعتقالات تعسفية طالت ناشطين ومعارضين، واستمرار الممارسات القبلية والاستعبادية داخل المخيمات.

ودعت المؤسسة المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وفتح تحقيق مستقل، مع وضع آليات لمراقبة صرف المساعدات وضمان حماية النساء والأطفال، مؤكدة أن معاناة سكان المخيمات تمثل جرحا مفتوحا في الضمير الدولي.