عملية “مرحبا 2025” سجلت أرقاماً قياسية هذا العام، حيث كشفت مؤسسة محمد الخامس للتضامن عن عبور ما يفوق 3.7 ملايين فرد من الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى المملكة حتى 31 غشت الجاري، بارتفاع نسبته 11 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2024.
المعطيات الرسمية أوضحت أن الموانئ كانت في الصدارة، إذ استقبلت أزيد من 2 مليون وافد (54 في المائة من مجموع الدخول)، مع احتلال ميناء طنجة المتوسط المرتبة الأولى بنسبة 34 في المائة. فيما استقبلت المطارات حوالي 1.7 مليون وافد (46 في المائة)، تصدرها مطار محمد الخامس بالدار البيضاء بنسبة 27 في المائة.
على مستوى المواكبة الاجتماعية والإنسانية، استفاد أكثر من 77 ألف شخص من مختلف أشكال الدعم، منها المساعدة الطبية (6,694 مستفيداً)، والدعم الإداري والجمركي (18,074 مستفيداً)، وخدمات النقل (1,384 مستفيداً)، إضافة إلى أزيد من 51 ألف مستفيد من أشكال أخرى من الدعم.
تدخلات المؤسسة لم تقتصر على الجانب الإداري، بل شملت مواقف إنسانية لافتة، مثل التدخل لمساعدة أزيد من 50 أسرة على تعديل تذاكر سفرها دون تكاليف إضافية بعدما تأخرت عن موعد الإبحار، وضمان سفرها في ظروف مريحة. كما سجل تدخل عاجل لفائدة طفل يبلغ 9 سنوات تعرض لكسر قبيل سفر أسرته نحو إيطاليا؛ حيث تم نقله بسرعة إلى المستشفى الجامعي بطنجة لإجراء عملية جراحية ناجحة، مع التكفل بجميع الترتيبات الطبية واللوجستية وتغيير تذاكر العائلة، ما مكن الأسرة من استئناف رحلتها مجتمعة بعد فترة قصيرة.
ومع اقتراب إسدال الستار على عملية “مرحبا 2025” في 15 شتنبر المقبل، تؤكد الأرقام والقصص الإنسانية نجاح هذه الدورة بامتياز، سواء من حيث حجم العبور غير المسبوق أو جودة المواكبة التي عززت صلة الرحم بين الوطن وأبنائه المقيمين بالخارج.