
في حادث مؤسف اهتزت له العاصمة الرباط، لقي طفل مصرعه غرقًا بعد سقوطه في حوض لتصفية مياه الأمطار بجانب المنطقة الصناعية في إقليم النواصر. وبدأت الحادثة حين انزلق الطفل أثناء اللعب بالقرب من منشأة مخصصة لتصريف المياه، ما أدى إلى سقوطه في الحوض الذي يحتوي على مياه عميقة نسبياً.
وعند تلقي الخبر، هرعت عناصر الوقاية المدنية إلى مكان الحادث فورًا، وتم انتشال جثة الطفل من المياه. واستغرقت عملية الإنقاذ وقتًا لأنها تطلبت معدات خاصة وتدخلًا مدروسًا لضمان سلامة العاملين أثناء عملية البحث والإخراج.
وقامت السلطات المحلية فورًا بفتح تحقيق لتحديد ظروف الحادثة، وشرحوا أن المكان قد يفتقر إلى الحواجز اللازمة التي تمنع الوصول الخطر إلى مواقع تصريف المياه. كما يجري البحث في مدى تطبيق معايير السلامة الوقائية حول هذه المنشآت، ومعرفة ما إذا كانت هناك علامات تحذيرية أو إجراءات احترازية كافية.
وفي نفس الإطار، عبر عدد من قاطني المنطقة عن استيائهم من غياب التدابير الأمنية حول هذه الحواجز، مطالبين بوضع سياج أو إشارة واضحة تحذر المواطنين، خاصة الأطفال، من مخاطر القرب منها. وحذروا من احتمال وقوع حوادث أخرى إن لم تُتخذ خطوات عاجلة لمنع تكرارها.
وتأتي هذه الواقعة لتذكّر بضرورة تعزيز السلامة في المناطق الصناعية والمرافق العامة التي تضم منشآت تقنية، خاصة تلك القريبة من الأحياء السكنية. ويطالب المواطنون بتدخل عاجل من الجهات المعنية لتركيب حواجز وافتتاح حملات توعية تحذر الأطفال والأهالي من مخاطر اللعب قرب هذه الأماكن.
في النهاية، يشدد الحدث المؤلم على أهمية المسؤولية المشتركة بين المصالح الرسمية والمواطنين للحفاظ على سلامة الأطفال وأفراد المجتمع، من خلال توفير بيئة آمنة وتجنب وقوع حوادث مأسوية مستقبلية.