
قام وفد سعودي رفيع المستوى بزيارة إلى المغرب بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيع مجالات الاستثمار بين البلدين. هذه الزيارة شملت مستثمرين ومسؤولين من قطاعات مختلفة، وتأتي في إطار الرغبة المشتركة في تطوير التعاون الاقتصادي بين المغرب والمملكة العربية السعودية.
ركزت الزيارة على دراسة فرص الاستثمار في قطاعات متعددة، من أبرزها قطاع التعدين، حيث يمتلك المغرب ثروات معدنية مهمة مثل الفوسفات والمعادن الأخرى. الوفد السعودي أبدى اهتمامًا خاصًا باستكشاف إمكانية الاستثمار في استخراج المعادن وتطوير الصناعات المرتبطة بها.
إلى جانب قطاع التعدين، شكّل قطاع السياحة أحد أهم محاور الزيارة. ناقش الطرفان إمكانية إقامة مشاريع سياحية مشتركة، تشمل بناء فنادق ومنتجعات جديدة، إضافة إلى الترويج للسياحة المتبادلة بين البلدين، خاصة أن المغرب يُعد وجهة سياحية عالمية بفضل تنوعه الثقافي والطبيعي.
كما اهتم الوفد السعودي بالفرص المتاحة في قطاعات أخرى كالصناعة، البنية التحتية، الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحديثة. وتم التطرق إلى مشاريع يمكن تنفيذها في مجالات الصناعة التحويلية، النقل، الطاقة الشمسية والرياح، إلى جانب الاستثمار في الحلول الرقمية والتكنولوجية.
الجانب المغربي قدّم للوفد السعودي شرحًا مفصلًا حول مناخ الأعمال في المغرب، والحوافز التي توفرها الدولة لجذب الاستثمارات، خاصة في المناطق الصناعية والمشاريع الكبرى.
هذه الزيارة تعكس الرغبة المشتركة في تقوية التعاون الاقتصادي بين المغرب والسعودية، وفتح آفاق جديدة للاستثمار بما يعود بالنفع على الاقتصادين معًا، ويعزز فرص التنمية والتشغيل في البلدين.