في إطار التحضير للاستحقاقات الكبرى التي تنتظر المغرب في أفق 2030، كشف السيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، عن ملامح مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية التي تشكل ركيزة رئيسية لتنمية البلاد وتعزيز جاهزيتها لمختلف التحديات المستقبلية.
وأكد بركة أن المغرب يواصل تسريع وتيرة إنجاز مشاريع كبرى تشمل الطرق السيارة، والطرق الوطنية، وخطوط السكك الحديدية، والموانئ، إلى جانب مشاريع الماء والسدود، باعتبارها أساسا لتقوية التنافسية الاقتصادية وتحسين الربط بين مختلف جهات المملكة.
ومن بين الأوراش المهمة، أشار الوزير إلى مشروع الطريق السريع الجديد الذي سيربط بين مراكش وأكادير، والذي من شأنه تقليص المدة الزمنية بين المنطقتين ودعم التنمية السياحية والاقتصادية بالجنوب. كما يجري العمل على تطوير شبكة السكك الحديدية، عبر تمديد خطوط القطار فائق السرعة (البراق) ليشمل مدن جديدة في أفق السنوات المقبلة.
في قطاع الموانئ، أوضح بركة أن المشاريع المرتبطة بتوسعة ميناء الدار البيضاء، وتطوير ميناء الناظور غرب المتوسط، تدخل ضمن الرؤية المستقبلية لتعزيز مكانة المغرب كمركز لوجستي إقليمي ودولي، مستفيدا من موقعه الاستراتيجي بين أوروبا وأفريقيا.
أما في ما يتعلق بالماء، فقد أكد الوزير أهمية مشاريع بناء السدود الكبرى والصغرى، إضافة إلى برامج تحلية مياه البحر، وربط الأحواض المائية، بهدف ضمان الأمن المائي للبلاد وتوفير الموارد الضرورية للزراعة والسكان.
ويراهن المغرب على هذه المشاريع الحيوية لضمان تهيئة شاملة ومستدامة تستجيب لحاجيات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتواكب استعدادات المملكة لاحتضان تظاهرات كبرى في أفق 2030، مثل كأس العالم لكرة القدم التي ستنظم بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
