
شهد ميناء الناظور خلال الفترة الأخيرة انخفاضاً بنسبة تقارب 9% في كميات منتجات الصيد البحري التي تم تفريغها، مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. ويعود هذا التراجع إلى عدة عوامل مؤثرة.
من أهم أسباب هذا الانخفاض التقلص في عمليات الصيد بسبب الأوضاع البحرية المتقلبة وتقلبات الطقس التي أثرت على حركة الأساطيل والصيادين. كما أن القيود البيئية في بعض المناطق البحرية المحمية قللت من الكميات الممكن صيدها حفاظاً على الثروات البحرية.
هذا التراجع ترك أثره على حياة العاملين بالميناء، حيث تأثرت حركة المصانع والورش المرتبطة بإعادة التصدير والتخزين والتصبير، ما أدى إلى تقليص حجم نشاط عدد من الفاعلين في سلسلة القيمة البحرية.
من جهة أخرى، تستجيب المصالح المعنية لهذه التحديات عبر تعزيز جهود مراقبة وتوجيه دور الصيد، وتشجيع اعتماد تقنيات حديثة في التحديد والتنظيم. كما تُشجع الباحثين والفاعلين المحليين على وضع استراتيجيات لتعديل سلوك الصيد، حتى يتماشى مع الحماية البيولوجية وضمان استدامة الثروة البحرية.
في المجمل، يشير التراجع بنسبة 9% إلى حاجة ميناء الناظور والمحيط البحري إلى تدابير أكثر حسماً للنهوض بالقطاع وضمان استمرار قدرته على الإنتاج والتصدير، بما يحمي مصالح المهنيين والبيئة على حد سواء.