وزارة الأوقاف تعمل على تأهيل القيمين الدينيين وتطوير مهامهم بدعم يفوق 3 ملايير درهم

وزارة الأوقاف تعمل على تأهيل القيمين الدينيين وتطوير مهامهم بدعم يفوق 3 ملايير درهم
جهات

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن تخصيص غلاف مالي يتجاوز 3 مليارات درهم لتنزيل خطة تسديد التبليغ، وتكوين القيمين الدينيين، وتأطير مهامهم، وتحسين أوضاعهم الاجتماعية خلال السنة المقبلة.

جاء هذا الإعلان خلال تقديم مشروع الميزانية الفرعية للوزارة أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية وشؤون الهجرة والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس النواب، حيث تم التأكيد على أن هذه الميزانية تأتي في إطار مواصلة الإصلاح الديني وتثبيت الدور المجتمعي للمساجد والقيمين عليها.

تهدف خطة تسديد التبليغ إلى تعزيز حضور القيم الدينية في مختلف مناحي الحياة العامة، من خلال تنمية أثر التدين الإيجابي في المجتمع، وجعل الخطاب الديني عاملا في النهوض بالتنمية وترسيخ الوازع الأخلاقي في مجالات العمل والمسؤولية. وستعمل الوزارة على تسريع تنفيذ هذه الخطة عبر توسيع نطاقها ليشمل 23 ألفا و14 مسجدا سنة 2026، بعدما كان عدد المساجد المستفيدة 636 فقط سنة 2025.

كما تم رصد مبلغ 235.6 مليون درهم لدعم الأمانة العامة للمجلس العلمي الأعلى والمجالس العلمية الجهوية والمحلية، بهدف تنزيل الخطة بشكل متكامل، مع برمجة مجالس علمية وفعاليات دينية موجهة لتفعيل فتوى الزكاة، وإطلاق موقع إلكتروني مخصص لأحكامها.

وفي ما يتعلق بتأهيل القيمين الدينيين، خصصت الوزارة اعتمادا ماليا يبلغ 109.5 ملايين درهم لتنفيذ برنامج “ميثاق العلماء” الموجه لتأهيل وتكوين الأئمة والخطباء والمؤذنين، مع استكمال الدورات التكوينية لفائدة الأئمة المرشدين والمرشدات في مجالات اللغة الأمازيغية واللهجة الحسانية، والتواصل الأسري، إضافة إلى إدراج برامج جديدة لفائدة مرشدي الثكنات العسكرية.

أما على مستوى تحسين الوضع الاجتماعي، فسيتم تخصيص 2.65 مليار درهم لدعم مكافآت القيمين الدينيين، مع رصد 280 مليون درهم لزيادة شهرية قدرها 300 درهم لفائدة الأئمة والمؤذنين بمختلف مساجد المملكة، تنفيذا للتعليمات الملكية الهادفة إلى تحسين أوضاعهم المعيشية.

كما تم تخصيص 272.2 مليون درهم لتحسين خدمات التغطية الصحية لفائدة القيمين الدينيين وذوي حقوقهم، وتمكينهم من الانخراط في نظام المعاشات الذي يديره الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، إضافة إلى تنظيم حملات تواصلية لتوعيتهم بأهمية الاستفادة من الخدمات الصحية والاجتماعية عبر المنصة الرقمية “ملتمسي”.

وفي السياق نفسه، ستواصل مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للقيمين الدينيين تنفيذ برامجها الاجتماعية برصيد مالي يناهز 178 مليون درهم، موجه لتغطية تكاليف الخدمات الأساسية المخصصة لهم ولأسرهم، بما يعزز مكانتهم داخل النسيج الديني والاجتماعي للمملكة.