أصدرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية منشورا موجها إلى كافة مسؤولي وموظفي القطاع الصحي، تؤكد فيه على ضرورة الالتزام بمواقيت العمل واحترام الأخلاقيات المهنية، مع التلويح بتفعيل إجراءات عقابية صارمة ضد المخالفين.
وأوضحت الوزارة أن هذا القرار يأتي إدراكا لأهمية الدور الحيوي الذي يضطلع به العاملون في القطاع الصحي في خدمة المواطنين وضمان استمرارية المرافق، مشيرة في الوقت نفسه إلى تقديرها لجهود وتضحيات الأطر الصحية. غير أنها سجلت بقلق تنامي بعض الممارسات الفردية، مثل التغيب غير المبرر، التأخرات المتكررة، ومغادرة العمل قبل انتهاء الساعات القانونية.
وأكدت الوزارة أن مثل هذه السلوكات تؤثر سلبا على جودة الخدمات، وتربك السير العادي للمؤسسات الصحية، وتضعف ثقة المواطنين في القطاع. ولهذا دعت الموظفين إلى الالتزام بالحضور الفعلي طيلة أوقات العمل، وعدم المغادرة دون ترخيص مسبق، مع احترام أنظمة الحراسة والمداومة، وارتداء الزي المهني المعتمد وحمل الشارة التعريفية.
وشدد المنشور على المسؤولين الإداريين ضرورة المراقبة اليومية للحضور، خاصة في المصالح الحساسة كأقسام الاستعجال، وإبلاغ مصالح الموارد البشرية فورا بالتغيبات غير المشروعة. كما ألزمهم بتطبيق مسطرة الاقتطاع من الأجور، وتحريك إجراءات ترك الوظيفة في حال الانقطاع غير المبرر، إضافة إلى مباشرة المتابعات التأديبية عند أي تقصير أو تستر.
وختمت الوزارة بالتأكيد على أن هذه التدابير تندرج ضمن ورش إصلاح المنظومة الصحية الوطنية، مشيرة إلى أن نجاحها يتطلب تعزيز ثقافة الانضباط والمسؤولية لضمان تحسين جودة الخدمات الصحية وتلبية تطلعات المواطنين.
