وزير التجهيز والماء يكشف تطورات استراتيجية الأمن المائي بالمغرب للسنة الجارية 2025

وزير التجهيز والماء يكشف تطورات استراتيجية الأمن المائي بالمغرب للسنة الجارية 2025
جهات

شارك وزير التجهيز والماء، السيد نزار بركة، يوم الخميس 5 يونيو 2025، في ندوة نقاشية نظمتها جريدة Médias24 بالدار البيضاء، ضمن سلسلة «Les Grands Rendez-vous Médias24»، حيث تمحور النقاش حول موضوع "تحديات الماء: أين وصل المغرب في سنة 2025؟". حضر اللقاء شخصيات مهمة من وزارات وهيئات مختلفة، إلى جانب خبراء ومهنيين من القطاعين العام والخاص.

في مداخلته، قدم الوزير بركة تشخيصاً دقيقاً للوضعية المائية في المغرب خلال الفترة الممتدة من 2021 إلى 2025، مؤكداً أن تأمين تزويد الماء يتم عبر إجراءات استباقية منسقة بين مختلف الجهات المعنية. وأوضح أن المغرب يمتلك حالياً 154 سداً كبيراً بسعة إجمالية تصل إلى 20.7 مليار متر مكعب، إضافة إلى 150 سداً صغيراً ومتوسط الحجم، و17 محطة لتحلية مياه البحر بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 320 مليون متر مكعب.

وتناول الوزير في كلمته المحاور الرئيسية للسياسة المائية الوطنية التي تعتمد على تعبئة الموارد التقليدية، تطوير حلول مبتكرة مثل تحلية مياه البحر وإعادة استعمال المياه العادمة، إضافة إلى مشاريع الربط بين الأحواض المائية. كما استعرض التوجهات المستقبلية التي تهدف إلى ضمان الأمن المائي الوطني من خلال نجاعة التدبير والتعاون المشترك، في ظل التحديات المناخية والاقتصادية التي تواجه البلاد.

وأشار الوزير إلى أهمية تحقيق التضامن بين المدن الساحلية والمدن الداخلية والقرى، مؤكداً أن هذا المبدأ يشكل ركيزة أساسية في الرؤية الجديدة لتدبير الموارد المائية. وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية للماء تهدف إلى تزويد المواطنين بالماء الصالح للشرب، وتغطية 80% على الأقل من حاجيات الري، مع تسريع بناء السدود في المناطق ذات الأمطار المهمة وتطوير مشاريع الربط بين الأحواض.

واختتم وزير التجهيز والماء كلمته بالتأكيد على أن التدبير المستدام والتشاركي للموارد المائية هو السبيل لضمان الأمن المائي للمملكة والحفاظ على هذه الثروة الحيوية للأجيال القادمة، داعياً إلى زيادة الوعي المجتمعي بضرورة ترشيد استهلاك المياه وتعزيز التعاون بين جميع المتدخلين.