شهدت جهة الداخلة-وادي الذهب زيارة وفد فرنسي مهم، للاطلاع عن قرب على المشاريع التنموية المهيكلة التي تعرفها المنطقة في مختلف القطاعات. وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والاطلاع على فرص الاستثمار التي تزخر بها الجهة، خاصة في مجالات الصيد البحري، الطاقة المتجددة، البنية التحتية، والسياحة.
خلال هذه الزيارة، قام أعضاء الوفد بجولات ميدانية شملت مناطق صناعية ومينائية، إضافة إلى مشاريع زراعية تعتمد على تقنيات حديثة في الري والإنتاج. وقد عبّر أعضاء الوفد عن إعجابهم بوتيرة التنمية التي تعرفها الداخلة، وبالتحول الكبير الذي تشهده الجهة في السنوات الأخيرة، بفضل توجيهات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الأقاليم الجنوبية.
كما تم تنظيم لقاءات مع مسؤولين محليين ومنتخبين وممثلين عن القطاع الخاص، حيث قُدمت عروض تفصيلية حول المشاريع المنجزة والمشاريع المستقبلية، وخصوصاً تلك التي تهدف إلى تعزيز مكانة الداخلة كمركز اقتصادي إقليمي يربط بين المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء.
وأكد الوفد الفرنسي على أهمية التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين الفرنسيين ونظرائهم المغاربة، مشيرين إلى أن المناخ الاستثماري في الجهة مشجع، خاصة مع توفر البنيات التحتية الملائمة والدعم المؤسساتي للمستثمرين.
وتعتبر هذه الزيارة فرصة إضافية للتعريف بمؤهلات الداخلة الاقتصادية، ولتوطيد الشراكة المغربية الفرنسية على أساس المصالح المشتركة والتنمية المستدامة، في أفق جعل الجهة منصة محورية للاستثمار والتبادل التجاري.
