
قال محمد ولد الرشيد، رئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، إن المغرب نجح في تحويل أقاليمه الجنوبية إلى منصة اقتصادية استراتيجية، تربط بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وأوضح ولد الرشيد، خلال لقاء رسمي، أن الاستثمارات التي تم إطلاقها في الصحراء المغربية، خصوصاً في مجالات البنية التحتية والموانئ والطاقة، جعلت من هذه المنطقة نقطة وصل رئيسية بين القارتين، مؤكداً أن هذا التوجه ينسجم مع الرؤية الملكية الهادفة إلى جعل الأقاليم الجنوبية بوابة رئيسية نحو إفريقيا وفضاء للتعاون الدولي.
وأشار المسؤول إلى أن المشاريع الكبرى المنجزة في مدن مثل الداخلة والعيون، خاصة في مجالات النقل البحري والطيران، تساهم بشكل ملموس في تعزيز المبادلات التجارية والاستثمارات الأجنبية، مبرزاً أن الموقع الجغرافي المتميز للصحراء المغربية يؤهلها للعب دور محوري في الربط الاقتصادي بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
كما أكد ولد الرشيد أن هذه الدينامية الاقتصادية تعزز موقف المغرب في الدفاع عن وحدته الترابية، مبرزاً أن التنمية والاستقرار في الأقاليم الجنوبية تشكلان أفضل رد على خصوم الوحدة الوطنية، داعياً إلى مواصلة الجهود لجعل الصحراء المغربية مركزاً إقليمياً للتجارة والاستثمار والتعاون الدولي.