استقبل ولي العهد الأمير مولاي الحسن، يوم الاثنين 25 غشت الجاري بالقصر الملكي بتطوان، الأطفال المقدسيين المشاركين في الدورة السادسة عشرة للمخيم الصيفي الذي تنظمه وكالة بيت مال القدس الشريف، وذلك بأمر من الملك محمد السادس، نصره الله.
ويعكس هذا الاستقبال، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، العناية الخاصة والدائمة التي يوليها جلالته للمدينة المقدسة وسكانها، كما يندرج في إطار دعم الوكالة لمختلف المشاريع ذات الأثر المباشر على حياة المقدسيين، خاصة النساء والأطفال والفئات الهشة.
الدورة الحالية من المخيم، التي تحمل اسم "حارة المغاربة"، تنظم ما بين 10 و26 غشت الجاري، ويستفيد منها 50 طفلا مقدسيا تتراوح أعمارهم بين 11 و14 سنة، مرفوقين بخمسة مؤطرين من القدس. وككل سنة، تشمل أنشطة المخيم رحلات تربوية، مسابقات ثقافية ورياضية، وزيارات ذات طابع ثقافي إلى جانب أطفال مغاربة، مما يساهم في تعزيز جسور التبادل والتعارف بين الأطفال.
وخلال حفل الاستقبال، تقدم للسلام على ولي العهد الأمير مولاي الحسن محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، إلى جانب المؤطرين والأطفال المقدسيين. كما التقطت صورة تذكارية لولي العهد مع الوفد الفلسطيني، قبل أن يترأس الأمير حفل استقبال أقامه الملك محمد السادس على شرف هؤلاء الأطفال.
وقد قدم الأطفال المقدسيون هدية رمزية لولي العهد الأمير مولاي الحسن، فيما أهدى الشرقاوي ألبوما مصورا يوثق أبرز لحظات الدورة السادسة عشرة من المخيم الصيفي.
يذكر أن برنامج المخيمات الصيفية لوكالة بيت مال القدس الشريف أطلق سنة 2008، واستفاد منه إلى اليوم 800 طفل مقدسي مرفوقين بـ80 مؤطرا، حيث أتيحت لهم فرصة زيارة مختلف جهات المملكة المغربية والاطلاع بشكل مباشر على تضامن المغاربة الثابت مع القضية الفلسطينية.