أكد ياسر زابيري، هداف المنتخب المغربي لأقل من 20 عامًا في نهائيات كأس العالم التي أقيمت في تشيلي، أن الإنجاز التاريخي الذي حققه “أشبال الأطلس” جاء بفضل الإيمان، والعمل، والتوكل على الله، مشيرًا إلى أن الطريق نحو البطولة لم يكن سهلاً، لكنه كان مليئًا بالعزيمة والإصرار.
وفي حوار مع قناة “بي إن سبورتس”، قال زابيري: “كل ما تحقق هو بتوفيق من الله. بالإيمان، والدعاء، ورضا الوالدين يمكن للإنسان أن يصل إلى أهدافه. الحمد لله، ربي كان معايا ووفقني ومنحني فرصة لا تُنسى في حياتي”.
وأوضح الهداف الشاب أن مرحلة الانضمام إلى المنتخب لم تكن سهلة، حيث واجه هو ومدربه محمد وهبي والوكيل الخاص به عدة عراقيل قبل السماح له بالمشاركة في المونديال، مضيفًا: “كانت فترة صعبة، لكن في النهاية تحقق الحلم، وشكرًا للنادي الذي تفهّم أهمية مشاركتي رغم التردد في البداية”.
وعن سر تألقه في البطولة، أشار زابيري إلى أن النجاح لم يأتِ من فراغ، بل كان نتيجة عمل جاد وثقة متبادلة بين اللاعبين والجهاز الفني، قائلاً: “المدرب وهبي كان يؤمن بي وبالفريق كله. عندما تجد مدربًا يثق فيك، تلعب بحرية أكبر، وتشعر بالراحة داخل الميدان. كذلك التفاهم بين اللاعبين كان عاملًا حاسمًا في نجاحنا”.
وأضاف: “كنا أسرة واحدة داخل المنتخب. الكل يقاتل من أجل الآخر. المهاجم يعود للدفاع، والمدافع يضحي لإيصال الكرة للأمام. هذه الروح الجماعية هي التي صنعت الفرق”.
وفي ختام حديثه، وجّه زابيري شكره لوالديه وللمدرب وهبي، قائلاً: “لن أنسى دعمهم وثقتهم. الحمد لله على هذا الإنجاز الذي أسعد المغاربة جميعًا”.
وكان المنتخب المغربي لأقل من 20 عامًا قد حقق إنجازًا غير مسبوق بإحرازه أول لقب مونديالي في تاريخ الكرة المغربية، عقب فوزه على الأرجنتين بهدفين دون رد في نهائي البطولة التي احتضنتها العاصمة التشيلية سانتياغو. وقدّم “أشبال الأطلس” أداءً بطوليًا خلال البطولة، بعد إقصائهم منتخبات قوية مثل إسبانيا والبرازيل وفرنسا قبل التتويج بالذهب العالمي.